×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
فرحان محمد الرقيقيص

قيادة المرأة ألم ينفض سامرها ؟
فرحان محمد الرقيقيص

تقوم مجموعة من النساء ممن يسمين أنفسهن ( بالناشطات الحقوقيات) وعلى موقع ( الفيس بوك) بحملة لجمع أكبر عدد من النساء وتحديد موعد 17 يونيو موعدا لقيادة السيارة متذرعات أن النظام لايمنع ذلك متناسيات فتوى هيئة كبار العلماء وهي أعلى سلطة دينية في البلاد . العجيب في الأمر أن بعض صحفنا المحلية اتخذت موقفا مؤيدا بل داعما لمثل هذه الحملة وكأن هذا الأمر حاصل لامناص منه بل استشهدت بآراء كتاب معروف مسبقا توجههم ( الليبرالي) الذي لايخفى على أحد من المهتمين بالحراك الثقافي في بلادنا والذين تنصب كتاباتهم حول المرأة وحقوقها من وجهة نظرهم الخاصة التي لاتتفق مع الشريحة العظمى من مجتمعنا وكأن النساء إذا لم يقمن بقيادة السيارة فإنهن يعشن في مجتمع ينتهك حقوقهن وهذا تصور خاطئ فا المرأة السعوديةتعيش في مجتمع يقوم على خدمتها ورعايتها ويكن لها كل المحبة والتقدير أما وأختا وزوجة سأضرب مثالا بسيطا على احترامنا وتقديرنا للمرأة حينما يكون مجموعة من الرجال يقفون صفو فاعند موقع الصرافة وتأتي امرأة فإن الجميع يتنحون جانبا ويتركون لها الفرصة للسحب أو غيره من العمليات فهل تجد هذا الأمر في أي مجتمع آخر غير مجتمعنا السعودي؟ثم أن المرأة السعودية تبوأت مكانة مرموقة ليس على مستوى الوطن العربي فحسب بل على مستوى العالم والشواهد كثيرة على ذلك ومع ذلك حافظت على حجابها وحشمتها. والحقيقة أنك حينما تشاهد هؤلاء النسوة المطالبات بقيادة المرأة للسيارة في مقاطعهن على ( اليوتيوب)تتيقن أن الأمر يتعدى أبعد من ذلك ومن أراد أن يتأكد من ذلك فليستمع للحوار الذي دار بين منال الشريف إلي قادت السيارة في الخبر ومرافقتها وجيه الحويدرالتي أساءت للمرأة السعودية كثيرا لتعرف مدى الانحطاط الذي وصلت إليه بعض النساء عندنا.هل انتهت قضايا المرأة ولم يبق إلا موضوع قيادتها للسيارة؟أين هؤلاء النساء ومن يدور في فلكهن من الرجال عن حقوق النساء الأخرى؟ أين هن عن حقوق المطلقات والأرامل والمعنفات أسريا وغيرها من الحقوق؟.
ختاما أقول أن قيام مثل هؤلاء النسوة وهن لايمثلن إلا نسبة ضئيلة جدا في مجتمعنا بمثل هذا العمل هو استفزاز لمجتمعنا السعودي المحافظ وأخشى إن تم لهن هذا الأمر ولم يؤخذ على أيديهن أن تكون هناك ردة فعل من البعض ممن لايرضون أن يحصل مثل هذا الأمر فيحصل مالا تحمد عقباه. ثم هناك سؤال مهم/ هل هذا التوقيت مناسب للقيام بمثل هذا العمل المستفز للشريحة العظمى من مجتمعنا السعودي؟
العالم يغلي من حولنا الاضطرابات والمظاهرات والاعتصامات هنا وهناك ونحن ـ بفضل الله ـ ننعم بالأمن والأمان في هذه البلاد الطاهرة التي قامت على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. نحن بحاجة إلى الأمور التي تجمعنا ولا تفرقنا فنحن سنبقى لحمة واحدة متعاونين متكاتفين لبناء وطننا ولا ننظر ( للمندسين) الذين يعملون وفق ( أجندة) أصبحت مكشوفة للجميع تهدف إلى خلق جو من التوتر والتشاحن بين أطياف مجتمعنا لكن هيهات ..هيهات أن يتحقق لهم مثل هذا الأمر.
بواسطة : فرحان محمد الرقيقيص
 4  0