×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
هناء العرادي

الفرح الأخضر
هناء العرادي

أينما ذهبت هذه الأيام يُباغتني اللون الأخضر الناصع .. استعداداً لليوم الوطني ..
كل شيء أخضر يسرَ الناظرين الملابس أدوات التجميل الإكسسوارات القبّعات وووووو حتى ظننتُ أنَ عبائتي تحوّلت إلى اللون الأخضر ..
لكن .. هل تلوّنت قلوبنا بالاخضرار لاستقبال هذا الفرح ؟؟؟؟
هل سنعبّر عن فرحتنا باخضرار ؟؟؟
أمّ أن ثقافة الفرح لدينا باتت سلوكٌ ملوّث بإيذاء الآخرين ... ملطّخ بدماء الغافلين .. معجون بالتدمير والإزعاج والصخب والفوضى ؟؟؟؟


معظمنا سمع بحوادث محزنة تتزامن مع هذا اليوم
وأشهرها حادثة ابن البروفيسور طارق الحبيب ..!!


وبعض الأسر باتوا يلملمون صبيانهم ويختبئون في منازلهم في هذا اليوم خشية إعصار الفرح الأخضر ..


والبعض يتمتم ( الله يستر ) من عواقب ماسيحدث في هذا اليوم !!
.
.


يُداهمني تساؤل : لماذا نحن شعب لانعرف ثقافة الفرح ؟؟؟
أعراسنا طلق نيران ..
فوز المنتخب ( تفحيط) وسفك دماء !!
يومنا الوطني تبرّج ورقص وإعتداءات وفوضى ؟؟
.
.


هل بتنا نحتاج إلى إضافة مادة في المقررات تحت عنوان
( ثقافة الفرح)؟؟


.
أُدرك جيداً حاجتنا إلى الفرح في ظلّ المآسي التي نشاهدها في قنوات الأخبار .. والجرائم البشعة التي تتناقلها مواقع التواصل
لكن هل لنا بفرحٍ يبدأ أخضر ولاينتهي أحمر ؟؟؟؟؟؟
.
.


هناء العرادي
بواسطة : هناء العرادي
 6  0