×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
عبدالله الشريف

ذاكرة لاتشيخ
عبدالله الشريف

ذاكرة لاتشيخ


لخناء كعكة الدم النازف!!


خلال الحقبة العباسية وما تلاها من بذخ وزهو..أجريت الخيل بين يدي المعتصم بالله فطلع فيها فرس سريع وكان بين عامة الحضور رجل يكر ويثب من الفرح ..فانتبه إليه من كان إلى جواره قائلا له :يا فتى اهذا الفرس السابق لك؟؟ فأجاب .لا. ولكن اللجام الذي عليه لي! هكذا يفرح البعض عندما يتخيلون أنهم معنيون ولولا وجودهم لفسد الأمر وهم يكذبون على أنفسهم أولا إمام مرآى الناس .. ويحاولون التدليس بأن لهم أهمية في كل حدث .. ولعمري هم في أوجه التشابه قريبين ممن قد يكون أصابه الوهم عند خريف العمر وبدأ كالقرد (ينطنط) بين أفرع الأشجار الوافرة . وعلى هامات الشرفاء من اجل الوصول إلى مبتغيات باطنها دنئ. فالكذب مرض مستعص لا شفاء له سوى التجاهل.وعادة قبيحة تمارس للتورية من العيوب.. ولقد سجل لنا التاريخ قديما وحديثا مآسي مروعة عن حثالة كانت تكذب ثم تصدق نفسها وتطبق قواعد هرطقاتها على مخاليق الله بوجه كالح وان كان يعتليه الشيب .. وسئمت العرب من اللخناء الذين زجوا بأنوفهم نحو العمل الدولي وجعلوا لأنفسهم هالة فارغة سرعان ما تتساقط أوراقها وهي اعجز من ان تواري سوءتها.. فالكذب والتنمق والوصولية أصبح فن يتقنه البعض وهم خريجوا مدرسة متشبعة من الحقد والانتقام لكل ماهو نجاح لهذا الوطن الشامخ.. وعندما يكون الجد "خنزب" .. فالذراري بلا شك شياطين على هيئة بشر! وهاهي رؤوسهم تطأطي خجلا وتتوارى وجوههم عن الحقيقة .. وهم يستمرئون بعفنهم على رؤوس الاشهاد لأنهم في واقع الحال لايحملون وطأة قدم من صفات العرب وشيمتهم .. وكلما لاح لهم البريق الذي يخرج من قلب العروبة يحمل شعاع النقاء والصفاء خرجوا من جحورهم كالأفاعي التي تستبدل جلودها لينفثوا سمومهم في مسامعنا .. وبكل اسف انهم يعتلون منابر الحكم في بلاد المسلمين.. وهاهم اليوم مرة أخرى يطعنون في نجاح التأم جراح العرب في بيتهم "الرياض" بحجج واهية وأدعاءات مضحكة على أمة تستعين بعقول رجالها الحكماء ويستميتون في التقليل من جهد دولة ركيزتها المحبة والسلام .. ولمثل اولئك "الجبابرة على شعوبها" والخانعون لبريق الورقة الخضراء وقوتها ان يتوقفوا مع انفسهم وليرجعوا الى الوراء قليلا عندما كانوا يتخبطون في أرأئهم مع صدام حسين ويملؤن مسامعة بالمباركة والتأييد حتى أوصلوه الى حبل المشنقة ثم أخذوا يتباكون وينتحبون عليه كنحيب النساء على ثكلاها .. وهاهم يستعيدون نشاطهم الدنيء من جديد بدعم خفي ومن جهات معروفة ..وعلينا ان لانصدق انهم مع وحدة العرب والقضية الفلسطينية لأنهم يقتطعون من كعكة الدماء النازفة لتثبيت كراسيهم التي ستزيلها شعوبهم المطحونه بالقهر والذل والهوان.. ويغتسلون من بحيرة العم سام ولاء.. وهم ألاكثر بعدا عن قضايانا وحلولها ..

عبدالله الشريف

Soltan50 2009@hotmail.com
بواسطة : عبدالله الشريف
 5  0