×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
فرحان محمد الرقيقيص

هل أصبح تجار المخدرات قدوة لأبنائنا؟!
فرحان محمد الرقيقيص

لاشك أن الاعتراف بالمشكلة هو أولى الخطوات الصحيحة لعلاجها وإيجاد الحلول المناسبة لها ولكن المكابرة وعدم الاعتراف بحجمها تحت أي مبرر هو أمر مرفوض وغير مقبول بل يؤدي إلى مزيد من تفاقمها وانتشارها وخاصة إذا كان الأمر يتعلق بشباب البلد الذين هم عماده ومستقبله وهم الذين نعلق عليهم الآمال العريضة للنهوض بهذه البلاد المباركة لكي تتبوأ مكانتها المرموقة بين شعوب العالم وبلادنا مستهدفة من تجار الشر والسموم من بني جلدتنا ـ وللأسف الشديد ـ وكذلك من خارجها ممن يجدون في السعودية سوقا رائجة لترويج بضاعتهم الرديئة وهو يستهدفون الشباب الصغار ويغرونهم بالأموال وغيرها فانساق وراءهم الكثير من الشباب طلبا للثراء السريع وللأسف الشديد نجحوا في ذلك فأصبحنا نشاهد شبابا صغارا يركبون أفخم وأغلى السيارات وهم بدون أي وظيفة أو أعمال تجارية يزاولونها تدر عليهم الأموال الطائلة . يتاجرون بأجساد أبنائنا فلماذا لايطبق بحقهم قانون من أين لك هذا ؟؟؟؟؟بل أصبحنا نشاهد من خلال مواقع التواصل الاجتماعي من يجاهرون ويعرضون بضاعتهم دون خوف أوخجل بل ويستعرضون بسياراتهم الفارهة في مقاطع فيديو يلمحون من خلالها بأنها نتاج تجارتهم بالمخدرات .وهنا مكمن الخطورة فأكثر رواد هذه المواقع من صغار السن الذين قد ينساقون وراء هذه الأوهام بشكل أوبآخر.بل الأدهى والأمر والمؤلم حقا أن هؤلاء الباعة أصبح هناك في مجتمعنا من يقدرهم ويحترمهم بل ويوضعون في ( صدر المجلس )كما نقول في لهجتنا العامية في المناسبات وغيرهالا لشيء ولكن لأن لديه أموالا طائلة هم قبل غيرهم يعلمون من أين جاء بها ؟؟وماهو مصدرها؟؟ فأي قدوات نقدمهم لأبنائنا ؟؟؟؟ الخطر يا أحبة كبير وإذا لم نتدارك الأمر فالقادم أدهى وأمر !!جهود وزارة الداخلية ممثلة في إدارة مكافحة المخدرات كبيرة ومشكورة ولكنها لن تنجح إلا إذا كان هناك تعاون وتكاتف بينهم وبين المواطنين للتصدي لهذه الحرب القذرة !! أنا من وجهة نظري المتواضعة يجب أن يكون هناك تغيير جذري وكبير في الاستراتيجيات السابقة لمكافحة المخدرات وأولى هذه الخطوات الضرب بقوة على أوكارهم وتجفيف منابعهم من خلال تطبيق قانون ( من أين لك هذا ) ؟؟؟؟المطبق في جميع دول العالم. كذلك تكثيف الحملات التوعوية في مدارسنا على مدار العام وعدم اختزالها في معرض أومعرضين تقام خلال العام الدراسي أيضا خطباء المساجد يجب أن يكونوا حاضرين بقوة للتحذير من هذه الآفة التي وللأسف الشديد أصابت بعض شبابنا في مقتل وشتت أسر لاحصر لها . أسأل الله عزوجل أن يحفظ بلادنا وشبابنا من كل مكروه وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم . إنه جواد كريم
بواسطة : فرحان محمد الرقيقيص
 8  0