×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
الدكتور ابراهيم مصطفي هجان

مخاض الصحة
الدكتور ابراهيم مصطفي هجان

عندما يُكلف أي وزير جديد غالباً يصحب معه عدد من العاملين والخبراء يكونون موضع ثقته لأنه مهما كانت قدرته وأفكاره للتغيير يظل رهن العاملين الموجودين قبله وفيهم من يُقاوم الجديد، لهذا كُنا نرى بوادر نجاح وتغيير بوزارة الصحة لبناء هيكل إداري أكثر شفافية واستجابة للتواصل وبناء الثقة بين العاملين أنفسهم والمستفيدين من الخدمات، حيث استعان وزيرها المكلف انذاّك بفرق استشارية مستقلة تعمل معه مباشرة ، وهذاالإتجاه في الاعتماد على الخبراء الاداريين لإعطاء نظرة شاملة والحكم بشكل موضوعي على مجريات العمل وتغيير الرؤية في دائرة العمل المعتادة ، ومبدأ الإستعانة بالخبراء من خارج الموجودين في محيط العمل هو أمر مألوف في كثير من الدول المتقدمة.. رغم هذا رأينا الاحكام المستعجلة بالحكم على هذه الطريقة بأنها تهور وهدم للاداء.. ولكن ربما يُعاب على تلك المرحلة القصيرة انها لم تُنفذ الدراسة والاستشارات بطريقة علمية ، فكان الأوْلى التعامل مع الكوادر القديمة بذكاء وفطنة لكسبهم والتعاون سوياً لأن فرض المركزية يزيد من الصراع وتدهور الخدمات علاوة على وضع جميع الموظفين الموجودين في سلة واحدة الصالح والطالح ولم يُستفاد من ارائهم على الأقل خلال الدراسة والتقييم ... ولكن الان الحاجة ضرورية لعدم اتباع سياسة مسح السبورة كاملة للإستفادة من تلك الدراسات وما دُفع فيها من وقت وجهد ومال ، على أن يكون العمل بروح الفريق الواحد ، ووضع الهدف الاساسي من وجود هذه الوزارة وهو تقديم أفضل خدمة للمريض وحل مشاكله . هذا رأيي وهو تقييم بمعايير الاستفادة العامة ، وهو رأيي خطاء يحتمل الصواب أو صواب يحتمل الخطاء ،ونسأل الله لوزيرنا الجديد التوفيق في عمله وأن يرتفع مستوى الخدمات الصحية . .
إضاءة: # الإدارة ليست مظاهر بل هي : الضمير الحي ، وإتقان العمل # وفوق كل ذي علم عليم .


ابراهيم هجان
بواسطة : الدكتور ابراهيم مصطفي هجان
 5  0