×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
أمل التركي

الحزم الذي أعاد الأمل !!!!!
أمل التركي

تولى الملك سلمان مقاليد الحكم والسلطة في ظروف صعبة للغاية فالوطن العربي مشتت وعواصمه تسقط الواحدة تلو الأخرى ،والنزاع الطائفي والمذهبي تمت تغذيته بشكل مذهل من قوى شريرة والإنسان العربي لا يكاد يختلف عن هذا المشهد بل أنه في صراع دائم من أجل البقاء على قيد الحياة أصبح منهك ومتعب ومثقل بآهاته وأحزانه ومشرد في أصقاع المعمورة يفتش عن قوت يومه بين حاويات القمامة بعد أن هرب من ويلات القتل والقمع والتدمير ،كل هذه المشاهد كان يشاهدها المواطن العربي المكلوم بشكل يومي على شاشات التلفاز وليس أمامه إلا دموعاً ينثرها وآهات يطلقها متسائلاً ما الذي حل بنا وأين هم العرب! ولماذا كل هذا التشرذم والانقسام والضياع الذي يعصف بأحلامنا وآمالنا للعيش بحرية وكرامة مثل باقي البشر ، والسؤال الأهم الذي كان يدور في خلد كل عربي شريف أين هي الزعامات العربية القادرة على إجهاض المشروع الفارسي المقيت في الوطن العربي بعد أن أعلن مسؤول إيراني كبير بأنه تم إحتلال اربع عواصم عربية والبقية في الطريق ، ويومها أنا على يقين بأن الشرفاء العرب كانوا يتمنون الموت على سماع مثل هذا الأخبار وأصبح الكل يتساءل من يستطيع ردع هؤلاء القوم ،فكانت عاصفة الحزم التي انطلقت وانطلق معها الفرح والتباشير في كل العواصم العربية والإسلامية بأن هناك زعيم عربي حُر سئم من تكبر وغطرسة المجوس وأحزنه أوضاع وتشرذم العرب فقرر أن يكون القائد الحازم الذي يقود الأمة إلى مكانها الطبيعي وأن يعيد لها كرامتها وأمجادها وأن يخلصها من هذا الكابوس مهما كانت التحديات والصعوبات ، ليلتها كان الفرح والسرور في كل بيت عربي وكانت وسائل التواصل الاجتماعي تنقل أخبار هذه العاصفة وأصبح المواطن العربي يملأ قلبه الفخر والاعتزاز ولسان حاله يقول لم يسقط الانسان العربي بعد ! ولن تسقط عواصمه بأيدي هؤلاء الأقزام
وقد ولدت عاصفة الحزم بعد أن تكبرت وطغت شرذمة صغيرة مجوسية احتلت عاصمة عربية عتيدة وقوضت الحكم فيها ومارست القمع والاستبداد والقتل وكل هذا كان يتم بدعم وتخطيط فارسي ، وأيضاً كان المواطن اليمني لا حول ولا قوة له في ظل هذه الهجمة الشرسة التي يتعرض لها وكما قال مارتن لوثر كينج (ليست المصيبة في ظلم الأشرار بل في سكوت الأخيار ) ولكن الأخيار في بلادي لم ولن يصمتوا يا مارتن عندما يتعرض الجار العربي المسلم لأذى ومكروه فكان الحزم الذي سعدنا به وأسعد الملايين من العرب والمسلمون ولسان حالهم يقول :
لن نركع إلا لله الذي خلقنا أحرارا
ولن نخضع بعد اليوم لأحد
ولن تسقط عواصمنا أيها المجوس
ولن تسقطوا عروبتنا وإسلامنا
ولقد أسقط الحزم كيدكم
وأوجعتكم عاصفتها
وكان صراخكم وضجيجكم على قدر الألم الذي تعانوه
اعلموا أنها البداية
وأعلموا أن الله قد خلقنا أسيادا
نحن العرب أيها المجوس
واعلموا أن المعتصم قد عاد
وأن الأمل العربي (سلمان حزم وتوكل على الله)
وأن كل العرب بأمالهم وأحلامهم معاه
نعم هي العاصفة التي أعادت الأمل
بواسطة : أمل التركي
 12  0