×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
نورة الرواضين

من أين لك الـ" د"؟!
نورة الرواضين

كفتاة تبوكية عصامية ،أمنح قناة بداية -النقية التقية- ورسائلها جُل الاهتمام مع بعض برامج الرياضة التي نسمع عنها و لا نجدها في فناء مدارس حواء الحكومية ، فاكتسبت من الأولى بعض الخلطات الغريبة العجيبة والقليل من طُرق الطهي للمأكولات بأنواعها ،ومن الثانية ظاهرة التعصب وثقافة رياضية مع معلومات عن المُستديرة أُنافس بها وبثقة معلمة رياضة بدنية بإحدى مدارس تبوك الأهلية. قِيل بأن هناك لاعب برازيلي خدع فرق كبيرة في القارة العجوز بأنه يُجيد لعب كرة القدم وركلها ببراعة ،وعندما يتم التعاقد معه ،ومع أول تدريب على العشب الأخضر يدعي الإصابة ويكسب المال ويعود إلى بلاده على متن أول طائرة.
بعض الأسئلة جماليتها في التحاذق وغمزة العين المعتادة التي تحمل مكنون واحد ولا ثاني له:نحن نعلم ياعزيزي الدكتور الموقر من أين لك حرف الدال (المُزيف) الذي يعتلي هامة اسمك ،وببركاته الحتمية ستجلس على كرسي مُخملي ذو جلد مُعتق وتُفتح لك الأبواب الموصدة بكل أريحية ودون جهد ،وتتوسط بنرجسية تامة المجالس العامة والخاصة وتعتلي المنابر الأكاديمية وتُحاضر أمام العشرات ،وتتصدر مُثقفي منطقتك العزيزة تبوك مع باقي زمرة الدالات (المقنعة)، وإن وراء الأكمة ما وراءها.
إن تواجد صرح أكاديمي يُعتبر في مرحلة الحبو "كجامعة تبوك" جعل الكثير من أبناء وبنات منطقة تبوك يطلبون ود وحب حرف "الدال" من خارج الحدود القريبة كمصر أو الأردن والبعض منهم يحصل على درجة الماجستير بعباءة أردنية والـ"د"بعباءة مصرية،ويتبخترون خلف ذلك بكل الطرق، ولسان حالهم يقول الغاية تبرر الوسيلة وسنحصل عليك يا"د" لتعزز "مكانتنا الاجتماعية ورصيدنا البنكي" فأنت بالنسبة لنا كعصا موسى، ودون الاهتمام بالأمانة العلمية راميًا بها عرض الحائط، وفي الجانب الأبيض الآخر يتخرج لنا جيل مميز - جيل الابتعاث - من أعرق الجامعات العالمية والموثوقة في مُخرجاتها العلمية ،ويحمل شهادات عُليا مُختلفة ولا يجدوا لهم موطأ وظيفة بعد هموم الغربة ،ولعل المبتعث العاطل يردد بداخله الآية الكريمة " أيتها العير إنكم لسارقون".
الغريب في الأمر لو سألتهم - ونقصد أبو الدال- هل لديك مؤلفات علمية أو أبحاث قيمة منشورة في مجال تخصصك فأنت من حاملي الـ" د" وتفتخر فيك المنطقة ولها حق عليك ،ستكون الإجابة: نعم تحت طور التدقيق أو تحت آلة الطباعة وسنهديك نسخة موقعة...إلخ .
الاختلاف بين المحترف البرازيلي ذاك ،وصاحب الدال الموقرة بسيط جيدًا،فالأول كذب الكذبة ولم يصدقها وتهرب منها بطريقة ما لذلك احترامنا له،أم الثاني (أبو الدال )،فكذبها بعين قوية وصدقها وبعقد زواج كاثوليكي لا طلاق فيه ،عاش مع كذبته سيناريو متكامل ،ومازال يُحيك مشاهدهُ على مسرح مفتوح دون ستارة حمراء تردعهُ وتقف بوجهه.

" ركنة قلم"
المثل الشعبي يقول:" العيار الي ما يصيب يدوش".
نجود الحميد
@ngo0o0 تويتر
بواسطة : نورة الرواضين
 8  0