×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
طلال ابو دميك

برنامج جمعية الأمير فهد.. التكافل والتكامل
طلال ابو دميك

للعمل الخيري والانساني في بلادنا قصة تروى فهذه البلاد ولله الحمد قد جبلت على عمل الخير منذ تأسيسها على يد المغفور له جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله ومن بعده ابنائه حتى عهدنا الحالي.

توازى ذلك العمل مع كونها قبلة المسلمين في جميع بقاع العالم مما حتم عليها ان تلتزم بالتزامات ليس تجاه ابنائها فحسب بل تجاه المسلمين في كل مكان.

ولما كانت تلك المبادئ والأسس قائمة أعطت العمل الخيري بعداً دينياً ودنيوياً عميقاً متجذراً فالأعماق ، والتي لم يكن أولها الصندوق السعودي للتنمية لمساعدة الدول العربية والاسلامية على تنفيذ مشاريع لم تكن لتنفذ لولا دعم الصندوق كما لم يكن آخرها في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة واستهلال أعماله بالاعلان عن دعم الشعب اليمني الشقيق بمبلغ مليار ريال كبداية لتقديم الاحتياجات الاساسية لشعب تم اختطاف ارادته من قبل شرذمة عملت وتعمل لمصالح دول اخرى.

هذه التوطئة كان لابد من ذكرها ونحن امام الحدث الابرز والذي أعلن عنه مؤخراً في منطقة تبوك وذلك بتأسيس عدد من الجمعيات الخيريه المتخصصة التي قامت وتشكلت بآليات عمل مؤسسي مدروس قائم على إدراك احتياجات فئات من ابناء الوطن لم تساعدها الظروف على تخطي مراحل حياتها دون مساعدة من المجتمع.

هذه الجمعيات المتخصصة لها شخصيتها الاعتبارية المستقلة الا انها تتكامل مع جمعية البرنامج في كونها تخدم جميع المحافظات والمراكز التابعة للمنطقة ولاتقتصر على محافظة او مركز كحال الجمعيات القائمة حالياً وهي تشكل رافداً مع برنامج جمعية الامير فهد بن سلطان الخيرية واضافة تسمو بكل معاني الانسانية لدفع الخير مع بناء الانسان لتشكل الحاجة قوة عمل و إرادة ،، لتحقيق أنبل الغايات الا وهي بناء الانسان الذي لم تؤهله الظروف للتواجد داخل بيئة أسرية كاملة الأركان منذ بداية عهده بالحياة.

اضافة الى كونها تعتبر عنصراً فاعلاً في الحراك المدني للمجتمع وذلك من خلال العمل التطوعي وبالتالي ستسهم في مشاركة ابناء المجتمع في أعمالها وبرامجها المختلفة..
هذه الجمعيات تتكون من :
1 - جمعية رعاية الأيتام
2- جمعية التنمية الأسرية
3- جمعية الرعاية الصحية
4- جمعية العمل التطوعي
5- جمعية حفظ النعم
6-الجمعية التعاونية
7- جمعية التوعية والتأهيل الإجتماعي
كما أن هذه الجمعيات تعطي دفعة حقيقية للعمل الخيري في المنطقة وترفع من سقف التوقعات لمبادرات للمجتمع المدني قادمة تصب كلها في
"دائرة وفاء الانسان لأخيه الانسان".

وفي هذا الإطار يظهر لنا ان هذا البرنامج ولد من إرادة رجل تسامى فوق كل الاعتبارات الانسانية ليقدم لمجتمعه انموذجاً حيّا للتكافل الحقيقي بوجهه الاسلامي المشرق.

منبعه الشعور بالمسؤولية الوطنية امام الله ثم قيادة هذه البلاد التي ولته امر المواطنين في هذا الجزء الغالي من الوطن.

جزى الله هذه البلاد بما تقدمه لدينها ولشعبها ولعالمهاالاسلامي كل خير ولعلنا نستذكر قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يوم تكفل عثمان بن عفان رضي الله عنه بتجهيز جيش العسرة في غزوة تبوك "ماضر عثمان مافعل بعد هذا".

حفظ الله الوطن وادام عزه ونصره بالإسلام.. اللهم آمين.

وبالله التوفيق..
بواسطة : طلال ابو دميك
 0  0