×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
الدكتور مسعد العطوي

اليوم الــوطني
الدكتور مسعد العطوي

إن انطلاقة المؤسس الباني الملك عبدالعزيز_طيب الله ثراه_ وهو رافع راية التوحيد والتوحد، معلناً حرباً على الفرقة والجهل والفقر، إنما هي سحابة خير أمطرت على الجزيرة، ولم يأت الأمر بسهولة ويسر، وإنما جاهد أولئك الأوائل، وأرسلوا فرق التأديب مصحوبة بدعاة الخير، وقضاة العدل، فالتف أبناء الوطن وسطه وشرقه وغربه وشماله وجنوبه ملبين دعوة القائد.

أن كل قرية أو مدينة تحمل رايات الجهاد وتنافح عن التوحيد وجمع الكلمة وتسرع دآبة إلي نشر الأمن وبناء الوطن، فليس هناك بطالة ولا عمالة وافدة، إنما أبناء الوطن يعملون مزارعين وتجاراً، وعمال خدمة، ووظائف حكومية ورجال أمن ودفاع.

أن الوطن خلية حركية متآزرة يشد بعضها بعضاً، بل إنهم واصلوا العمل وطلب العلم معاً، وقد اصطحب القادة والأمراء رجال العلم والدعاة، وبنوا المدارس في الأودية والجبال والصحراء الممتدة، ودرست الأجيال الأولي ليلاً، فهم يعملون نهاراً ويدرسون ليلاً، بل إن مؤسسات الأمن فتحت المدارس والمعاهد فتعلم أبناء القبائل الأميين.

إن تاريخ التكوين زمناً ومكاناً يحفل بالحكايات والقصص والإثارة والعدل والمؤاساة، والبناء، والتآزر مع الفقر، وقصص الأمن كثيرة وجليلة وكل يدرس أن هاجس أمن الحاج، والأمن عامة هو هدف الدولة، فكان الأمن خير أعلام لهذه الدولة الفتيه، فكل حاج يشعر بالأمن ويعود إلي وطنه وينقل أسطورة الأمن.

إن الآباء وقادتهم وأمراءهم وملوكهم، قد بذلوا فكرهم وزمنهم وآثروا الجد والعمل على التهاون والتكاسل وخير أمر هو الالتزام بالعهود والمواثيق، والتلاحم والوحدة الوطنية، فكل حدث من الخارج أو الداخل يصطدم بالتلاحم الجبار لهذا الوطن.

وأجيال اليوم مطلوب منهم العمل والابتعاد على الاتكاليه والآخذ بالعوامل المساعدة على الوحدة، ومعرفة حكايات القبائل قبل التوحيد، وبعده وكيف أنهم تمازجوا في مدن المملكة وتجاوروا وتصاهروا وما زال شبابنا يدأبون لتلاحم الوطن، ونحن نتمنى المزيد واليقظة والانجاز والإبداع والفداء وحمل الأمانة.
بواسطة : الدكتور مسعد العطوي
 2  0