×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
ضيف الله عيد المضلعاني

إلى صناع النجاح أحذروا
ضيف الله عيد المضلعاني

قبل عقود من الزمن وتحديدا في الستينات الميلادية كانت مدينة عربية هي الأشهر يرتادها السواح والساسة والمفكرون والاقتصاديون وأهل الفن وحتى (الداشرون )وغيرهم،تجاوزأهلها ومرتادوها الحدود في أفعال لايرضاها رب العباد .فكان العقاب
فتحولت إلى حرب داخلية وإغتيالات وتناحر بين أهلها (سياسة وطائفية وحزبية وغيرهم) فخربت تلك المدينة، وأصبحت لايطاق إرتيادها من فقدان للأمن، وسوء النظافة والفقروأختلاف أهلها في أمورا شتى حتى أصبحت في وضع لايسر.ولولا أن تا ريخها مدون لما أشرت لها لكي لا أتهم أنني جانبت الحقيقة في زمن يوجد فيه من لايريد الاستشهاد من القرأن والسنة قال تعالى(وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرً)
ويبدو لي والله أعلم أن النجاح في الإقتصاد يعمي بصيرة بعض (صناع النجاح )عن المصائب التي يجلبها النجاح
فعندما يكون من عوامله الإنفتاح على كل شئ ويغريهم أن فيه نظام .لكن هذاالنظام يكفل الحرية لعمل كل ممنوع وهنا مكمن الخطر
ووالله أنني أتوقع وأخشى على مدينة عربية مماثلة للتي أشرت إليها في المنهج .بل أن هذه المدنية أصبحت عالمية وتنازلت عن قيم هي حصانة من غضب الرب فهاهي تأتيها إنذارات كونية بسيطة ولم تتعظ بسبب ما فيها من المترفين الذين في غيهم سادرون ولافائدة ترجى منهم ،لقد أعماهم النعيم عن الخوف من الجحيم.
اللهم ألطف بهم وبنا وأهدنا ولاتؤاخذنا بمافعل السفهاء منا.
قبل ربع قرن تقريبا كان هناك رجل أعمال سعودي لايجالس الا الحكام الكبار من الملوك ورؤوساء الدول. كان تاجرسلاح مشهوريملك المليارات ويعمل كل مايخطر على باله من ملذات الحياة،حتى قيل إنه أرسل طائرته من سويسرا إلى باريس أوالعكس المهمة إحضار(إيسكريم لإبنته الصغيرة)
وقبل بضع سنوات قرأت مقابلة معه في صحيفة عكاظ وهو يتحد ث عن خسارته لأمواله وأنه الآن لايملك الا الشي اليسيرإين ذهبت تلك المليارات!؟
قال تعالى(
إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوأُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ
وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ
قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ
فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ
وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الصَّابِرُونَ
فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِين
وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ
تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ
مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَمَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلاَّ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)

كلما تذكرت هذا المليادير تذكرت من وضعوا جزء من إستثماراتهم في القنوات الفضائية لا ليخدموا الدين اوالوطن وإنما لينالوا المكاسب الخيالية .لاإعتراض على أنهم يبحثوا عن الربح فهذا هو من أهداف التجارة ولكن الإعتراض على المنهج والإسلوب
فالدعايات التي تبثها تلك القنوات للشركات الكبيرة ،والتجار الذين دمروا الشعوب بتلك الدعايات من عوامل تدمير المجتمع اخلاقيا وأقتصاديا
فقيمة الدعاية تضاف للمنتج فلوكان سعره عشرريالات قد يكون للمستهلك بخمسة عشر ريالا
كما أن الدعايات فيها خدش للحياء وعري .وسذاجة حتى في فكرة الدعاية لاتضيف للمتلقي معلومة ذات قيمة
وهناك البرامج والحوارات والمسلسلات التي فيها هدم للدين والقيم تابعتها بقصد فوجدت أن الدعاية بين الفواصل فيها الكثيرمما أشرت إليه حتى أن الفائدة يفسدهاالأعلان
يعني فسادا في الارض شمل كل بقعة الا ما رحم ربي
وهؤلاءالقوم عندما ينصحهم المخلصون والغيورون تجدهم صما بكما عميا لايرعووا عن ضلالهم الذي يشاهده ويعلمه كل ذي بصيرة ولكن صدق الله العظيم ( إِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ)
والطامة الآخرى إنهم أستقطبوا فئة من الذين يعادون الفضيلة يظهر ذلك في مسلسلاتهم وبرامجهم الحوارية التي يديرونها وكأنهم رضوا أن يكونواأعداء للفضيلة
وبعد الا يخشى هؤلاء أن يصيبهم ماأصاب قارون الذي ذكره الله عبرة للناس اولايخشون أن يصيبهم ماأصاب المليادير الذي ذكرت وهم يعرفونه حق المعرفة ولازال حيا يرزق
هي خواطر أفكر فيها لست بالمتنبي ولا بالكاهن (حاشالله) ولكن أحذر وأخشى والتاريخ عبر فهل من معتبر أتمنى أن يفيق القوم قبل حلول العقاب
والله الهادي إلى سواء السبيل
وله الأمرمن قبل ومن بعد
بواسطة : ضيف الله عيد المضلعاني
 4  0