×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
نواف شليويح العنزي

سرقة المنشآت التعليمية
نواف شليويح العنزي

تتعرض منشآت التعليم بكافة أنواعها لأعمال لصوصية يرتكبها أفراد افتقدوا التربية السليمة فاحترفوا أعمال السرقة والإجرام بحلول مساء بعض مؤسسات التعليم ؛ حيث لا هيئة تدريس ولا طلاب علم يتواجدون فيها ، وبالرغم من تواجد حراس للمنشآت التعليمية إلا أنهم لا يستطيعون القيام بمهامهم على أكمل وجه نظرا لطبيعة العمل الإنساني ، وللمساحة الشاسعة للمنشآت وانشغال بعضهم بقضاء حوائج الحياة ولو لفترات قصيرة خلال الأربع والعشرين ساعة يوميا ، فيقوم خفافيش الظلام وأحيانا خفافيش النهار بالدخول عنوة لها ، وتحطيم الأقفال والشبابيك ثم ممارسة تحطيم كل ما تقع عليه أعينهم وأيديهم من أجهزة تعليمية ، ووسائل كلفت مبالغ باهظة أنفقت من أجل تعليم الطلاب والطالبات ، ثم الانتقال للمكاتب وكسر أقفال الأدراج المعدنية والخشبية واستخراج المعاملات الرسمية والملفات والوثائق وتمزيقها ، وتركها على الأرض وبعثرة جميع محتويات المكاتب بطريقة عشوائية انتقامية بدون أي سبب مشروع ، وخلع أقفال الصناديق الحافظة للنقود والمستندات وإتلاف جميع محتوياتها والعبث بالأجهزة الكهربائية ، وسرقة ما يستطيعون حمله خارج أسوار مؤسسات التعليم ، ولا يكتفون بكل ما سبق بل قبل مغادرتهم يقومون بكتابة عبارات مسيئة وخادشة للقيم والآداب ، تؤكد قيامهم بالسرقة، وتوثق إجرامهم وانحطاطهم أخلاقيا وسلوكيا ، وفشلهم الذريع في الحياة وعدم احترام مجتمعهم والتخلي عن التعاليم الدينية العظيمة ، وعداوتهم المؤكدة لطلاب وطالبات العلم ، وتجاهلهم السفيه لجهود حكومتنا الرشيدة في إنشاء المباني التعليمية النموذجية وتزويدها بكافة احتياجاتها التعليمية.

إن أعمال السرقة ونهب محتويات المؤسسات التعليمية يزداد في أيام العطل الرسمية وخصوصا الإجازات التعليمية الطويلة ، مما يستوجب تحرك المسئولين في التعليم لتزويد كافة منشآت التعليم بأجهزة مراقبة حديثة من كاميرات رقمية وأجهزة إنذار ضد السرقة وغيرها من الأجهزة الحديثة لتغطي جميع المباني، وتحميها من عبث وإجرام اللصوص.

كتبه / نواف بن شليويح العنزي
بواسطة : نواف شليويح العنزي
 1  0