×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
نورة الرواضين

النشاط الثقافي في تبوك إلى أين؟
نورة الرواضين

في الآونة الأخيرة أصبحت تبوك مدينة مكتظة ليس كما عهدناها قبل سنوات من الآن،وحالياً نشهد قفزة ملحوظة في نمو المراكز التجارية والماركات العالمية،وأيضاً فجوة في النشاط الثقافي، فجوة لا يمكن سدها بمجهودات شخصية أو أفكار مهترئة تقليدية وكأي مسؤول أو مثقف أو مواطن واعي قد يقترح الصالونات الأدبية الثقافية كحل،نعم الصالونات الأدبية لها دور كبير في الحراك الثقافي ولكنها ستكون محدودة،علماً بأننا نمتلك قاعدة شبابية لا يُستهان بها في مدينة تبوك ومُحافظاتها وتحتاج نوادي أدبية نظامية ضخمة متنوعة تناسب جميع الأعمار والأفكار والإتجاهات،الأولى إستقطابهم بنشاطات تنور عقولهم وبصيرتهم وتبعدهم عن الإنحراف الفكري الذي يجول بيننا كروح شريرة،والإنحلال الأخلاقي المرفوض قطعاً،يجب أن نستقطبهم قبل أن تبتلعهم دوامة السطحية وقضاء أوقات طويلة في التسوق وتصوير القهوة في المقهى الشهير بمبلغ وقدره من أجل"صورة سناب" فقط، وهنا التفاهه بعينها والإسراف والمظاهر الخداعة.

الكل مسؤول عن هذا الفراغ ونحن نعلم جيداً اتباع الفراغ وما يجنيه على الفرد خصوصاً المراهقين والشباب، إستثمروا في العلم والثقافة قبل المطاعم والتسوق،كثفوا المدينة ومحافظتها بالمكاتب العامة وأجعلوها أكثر حداثة وأكثر جاذبية أجعلوا القراءة نشاط إستهلاكي جمعي لصهر العصارات القرائية لهم والأندية الثقافية والأمسيات الشعرية،وهنا أتحدث عن الشعر الفصيح النقي لا الشعبي والشيلات وما إلى ذالك وأيضاً المسرح للطفل،لا تحيوا النبتة الميتة بل إقتلعوها وأعيدوا زراعتها من جديد،سئمنا هذا العفن الفكري وهذه السطحية والفراغ،الثقافة: تُهذب،تبني الطموح ،تُعلم.

أبنائكم وبناتكم هم الأستثمار والإزدهار الحقيقي، هم العائد لكم بالبحوث العلمية والتطور والأنفتاح الإيجابي والوعي والأكتفاء والقناعة والعمق المضاد للسطحية المقيتة،وقبل كل شيء أصحاب النشاطات التطوعية والنوادي الثقافية"إن وجد"والمقاهي الأدبية،أنتم من تعطونا دوافع الأمل لكم جزيل الشكر وكل الإمتنان، ونحنُ في إنتظار المزيد مُتلهفين ومتأملين منكم الأفضل.
بواسطة : نورة الرواضين
 2  0