×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
نواف شليويح العنزي

أسماء تخضبت بدماء الشهداء
نواف شليويح العنزي

أيدي الغدر والعدوان تتسلل خفية كديدن لهم من بين لحظات الزمن ، و من خلف جبال لفظتهم من سفوحها وقممها؛ لتسرق أرواح أبطال مرابطين تخضبت أسماءهم بأزكى الدماء ، إنهم تركوا أعز ما يملكون وأنبل لحظات الحياة وألذها من أجل أن يكونوا في رباط على مشارف وطنهم للذود عنه ورد كل باغ طمس رشده وعميت بصيرته ، وأصبح طريح أفكار اقتادته بظلام موحش إلى حتفه البائس ونهايته المحتومة ، بعزيمة أبطال وطن التوحيد الذين اشتروا الحياة الحقة ونذروا كل ما بأيديهم من أجل ترك هذا الوطن آمنا مستقرا مزدهرا سعيدا باقيا حتى يرث الله الأرض ومن سكن عليها ، بكل إقدام وبطولة واجه شهداء المملكة الأبرار من القوات المسلحة السعودية ، وحرس الحدود أعداءهم بالحق وقوة الإيمان والسلاح حتى دحروا الأعداء ونالوا منزلة الشهداء بإذن الله ، وبرغم استشهادهم إلا أن الوطن وأبناءه أبقاهم بينهم في منزلة الأحياء تكريما وترقية ونبراسا، و لتشريف منزلتهم في جميع محافل الوطن ، ومؤسساته إجلالا لهم ، ووفاءا لعظيم انتصارهم له ، و لمواطنيه ومكتسباته العظيمة ، والتي نفاخر بها الكثير من حولنا ولله الحمد من قبل ومن بعد ، و باستشهاد المزيد من أفراد قوات المملكة بكافة القطاعات يؤكد هذا بما لا يدع للشك إصرار وعزيمة أبناء هذا الشعب على تحقيق المزيد من الانتصارات ورد كل معتد جنى الخيبة و الهلاك بمحاولة اختراق حدودنا دون إذن ولاة الأمر الكرام المهتمين بكل فرد وبكل قطعة من هذا الوطن مهما صغرت مساحتها لأنها مكون من مكونات هذا الكيان السعيد ، فالجميع يتسابق للدفاع عنه كل في مجاله ، دون أي سؤال عن تحقيق أي ربح مؤقت زائف فالوطن هو فوز باق لنا ، ولمن يأتي من بعدنا من الأبناء ، فبدونه تتلاشى كل الأماني و تنهار طموحات المجتمع .

كتبه / نواف بن شليويح العنزي
المدرسة السعودية بمدينة تبوك
بواسطة : نواف شليويح العنزي
 0  0