×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
نواف شليويح العنزي

الطاقة الكهربائية تشغل المركبات
نواف شليويح العنزي

سيطر النفط الخام ومشتقاته على تشغيل وسائل النقل حتى وقت قريب ، ومع ارتفاع أسعاره المتزايدة في البورصات العالمية وزيادة نسبة التلوث البيئي ، وإجراء المزيد من الأبحاث والتجارب على وسائل المواصلات ؛ استطاعت مصانع المركبات العالمية التوصل لتصنيع مركبات تعمل بالطاقة الكهربائية عوضا عن مشتقات النفط ؛ من أجل خفض الاستهلاك والحفاظ على البيئة من التلوث الناجم عن حرق مشتقات النفط ، وتوفير المزيد من معايير الأمن والسلامة بخلوها من خزان الوقود القابل للاشتعال والإنفجار ، وبدأت المصانع في المرحلة الأولى بإنتاج مركبات تعمل بنظام ثنائي التشغيل لإنتاج الطاقة معتمدا على النفط والطاقة الكهربائية للسرعات المنخفضة ، ونجحت تجربة هذه المصانع بتخفيض كمية مشتقات النفط المستهلكة ، و أثبتت المركبات نجاحها الفعلي في الأسواق العالمية والخليجية وخاصة في سوقي دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت ، وقدمت هذه الدول التسهيلات الضرورية لانتشار هذه الأنواع من المركبات ، وبعد مرور بضع من السنين قامت مصانع المركبات بتطوير نوعية المحركات لتعمل فقط بالطاقة الكهربائية ، وبفعالية مركبات مشتقات النفط وإن ارتفع سعر المركبات الحديثة العاملة بالطاقة الكهربائية عن غيرها من المركبات ، وتحتاج هذه المركبات للتيار الكهربائي الذي يجب توفير مصادره في الأماكن التي تكتظ بها جميع أنواع المركبات ، وحديثا يعتبر ماقامت به بريطانيا تجربة دولية قد يحالفها النجاح ، وذلك بوضع خطة تستغني بموجبها عن استخدام جميع أنواع المركبات المشغلة بالنفط لتحل الطاقة الكهربائية في جميع المركبات البريطانية وذلك في عام 2040 م ، وتواجه المصانع المنتجة لهذه الأنواع من المركبات ضغوط جمة من الدول المستوردة من حيث نوعية وطبيعة المواصفات والمقاييس التي يجب توفيرها قبل السماح بعملية الاستيراد لوكالات المركبات المنتشرة في الدول ، والتي يرغب الجمهور شراء واستخدام هذه الأنواع الكهربائية الحديثة والصديقة للبيئة ، ومن المؤمل أن يتيح السوق العربي والخليجي الفرصة المناسبة لأبنائه لشراء أفضل أنواع هذه المركبات وبأسعار تناسب جميع شرائح المجتمع ، وتودع الطرق محطات النفط و يقل تلوث بيئتنا لنعيش بعيدا عن أخطاره والمؤثرة على صحة البشر ، وجميع المخلوقات الحية في البيئة العالمية .

كتبه / نواف بن شليويح العنزي
المدرسة السعودية بمدينة تبوك.
بواسطة : نواف شليويح العنزي
 1  0