×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
نواف شليويح العنزي

تنبيهات الدفاع المدني وتوقعات الأرصاد
نواف شليويح العنزي

تضطلع الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة وبالتعاون مع الدفاع المدني بواجب وطني مؤثر يتجسد في توقع زمن حدوث الأخطار أثناء التقلبات المناخية ، والتنبيه بأهمية الابتعاد عن أماكن حدوث هذه الأخطار من عواصف وأمطار غزيرة وغيرها ، وهذا يأتي بناء على التوقعات الجوية للأرصاد والتي تحظى بنسبة عالية من الدقة ؛ لأن هذه التغيرات المفاجئة للأجواء قد تسبب الأضرار البشرية الجسيمة والتلفيات المادية المكلفة ، وتنص التحذيرات الواردة للمؤسسات الحكومية و وسائل الإعلام على ضرورة التقيد بتعليمات السلامة والابتعاد عن مواطن الخطر أثناء تدفق مياه السيول الجارفة ، وما تجلبه أثناء جريانها من مواد خطرة على الإنسان من صخور ومواد طينية ومواد تالفة تعيق الرؤية لمن يمارس المرور بها مترجلا على أقدامه ، أو من يمارس رياضة السباحة داخل هذه المياه المتحركة ، أو حتى بعد تجمعها في الأراضي المنخفضة معرضا نفسه لخطر الغرق ، و مسببا للآخرين الأضرار نتيجة بذل المحاولات الجادة لإنقاذه نتيجة عدم التزامه بتنبيهات وتعليمات الدفاع المدني المنشورة في وسائل الإعلام والمكررة في كل عام ، و توزع الهيئة العامة للأرصاد تقاريرها لتقلبات الطقس والحالات المطرية الخطرة قبل حدوثها بفترة زمنية كافية ، الأمر الذي يعطي الجميع فرصة الاستعداد للحالات الجوية المتغيرة ، والتقليل من آثارها الضارة على المجتمع وعلى كافة الممتلكات ، وللبنى التحتية مساهمة فاعلة في التقليل من آثار الأمطار الغزيرة بسبب سرعة التصريف والتقليل من فرصة تجمعها على الطرق و داخل الأحياء ، ولمهندسي الطرق دور في خفض نسبة تجمع المياه عليها بتحديد اتجاه تحرك مياه الأمطار نحو مناهل الصرف المنتشرة في الطرق وهذا يتم أثناء إنشاء الطرق ورصفها ، و تحدث معظم التغيرات الجوية الخطرة في المملكة خلال فصل الشتاء وتكاد تنقضي مع رحيله ، مما يمنح الفرصة الزمنية الكافية للأمانات في المدن والبلديات لتلافي أي عيوب وتقصير ينتج عنه الكثير من أخطار السيول والأمطار الغزيرة ، ويجب الاستفادة من أخطاء وحوادث الأعوام الماضية ومحاولة تلافيها في كل عام ، ووضع خطط للأزمات والكوارث والاستفادة من الخبرات الخارجية لبعض الدول المتعرضة للكوارث والفيضانات بشكل مستمر ، و الاستفادة من تجارب الآخرين يؤدي إلى اتقاء أضرار الأمطار والعواصف والخروج بأقل الخسائر البشرية والمادية ، و يستمتع الجميع بمواسم هطول أمطار الخير على أرض البركة دون حدوث تجمعات عميقة للمياه تعطل حركة الحياة اليومية ، مع تقيد وتمسك الجميع بتعليمات السلامة وما يرد من تنبيهات قبل حدوث التغيرات المفاجئة من فيضانات ورياح عاتية ، وهذا كله يتأتى من أجل حمايتهم ، والحفاظ على أرواح من حولهم .

كتبه / نواف بن شليويح العنزي
بواسطة : نواف شليويح العنزي
 1  0