×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
صدى تبوك

"ضباء" القديمة في مَهَّب.. التطوير!

حضور جماهيري جمع مابين شعب المملكة الحبيبة وضيوفها للمشاركة والتعبير عن فرحتهم باحتفالات الجنادرية يوم أمس، وتميزت العروض بالجمع بين الماضي وتقنية الحاضر فأحيت معها مالم نشهده في حقبة تاريخية مضت، ورسمت حلم المستقبل بمشهد مميز عن مدينة "نيوم"، بحضور خادم الحرمين الشريفين ملك المملكة العربية السعودية الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود "حفظه الله"، مما يؤكد على جهود الحكومة الرشيدة في الحفاظ على الهوية التاريخية الحقيقية لأهميتها في دعم الحاضر وبناء المستقبل.

ومع التحضيرات الأولية لإنشاء مدينة المستقبل الجديد "نيوم"، تتزايد الأسئلة عن المظاهر العمرانية في المحافظات التابعة لمنطقة تبوك والنطاق المخصص لمراحل التطوير التابعة لها،
مع غزو ( العولمة المدنية ) هل ستختفي معالم تلك المدن التي نسكنها الآن وننعم بالهدوء بإطلالة مساكننا على شواطئ البحر الأحمر؟!

ففي ظل الإهتمام الحالي بضباء التاريخية بعد هدم وإزالة جزء كبير منها في مخططات التطوير السابقة، عدنا من جديد تحت رعاية هيئة السياحة والآثار بإعادة البناء والترميم حفاظا على الهوية التاريخية، وهذا مايدعوني للكتابة الآن والتنبؤ لمستقبل الهوية المجتمعية والثقافية والتاريخية التي ستقبع في ظل العملاق الزجاجي إن تمكن من امتلاك المنطقة الممتدة
بالكثافة السكانية على الساحل بمساحة تبلغ مايقارب "٧.٤ كيلوميتر"؛ وهي قلب ضباء النابض حياة، بداية من الكورنيش الشمالي وحتى نهاية الكورنيش الجنوبي"اللوتس" في حي المقيطع، هذه المنطقة التي لا أرجو لها أن تكون بالصف الخلفي للمنشآت التجارية الضخمة، بل تبقى كما هي ( تعج برائحة الماضي وهدوء الحاضر )، تقف بالصف الأمامي ومن خلفها "ضباء المستقبل" لاأدعوا للإبتعاد عن التطور بل لدعمه بما يناسب المطالب العالمية بالحفاظ على الهوية التي هي الجوهر والحقيقة في ظل البيئة الطبيعية، وخلق الظروف الأكثر ملاءمة للمستثمرين والسيّاح والمبدعين، وبناء على ماخرج به المؤتمر الدولي الأول للتراث العمراني في الدول الإسلامية بالرياض بتوصية: "الحفاظ على التراث العمراني لا يعني ترميم الأبنية التاريخية فقط"،
وفي مقولة لصاحب السمو الشيخ زايد ( الإلمام بالتراث ينير الأفكار وينير طريق الحياة )، فكما نعلم أن دولة الإمارات هي السبّاقة في انشاء المدن الذكية في منطقة الخليج العربي، فمن حيث توقفت نتعلم ونكمل الطريق؛ فهذا نهج الناجحين.

لكل مسؤول أختم مقالي برسالة:
لتستثمر في المواطن شريك التنمية المستقبلية؛ "استمع له" قبل حديثك.
بواسطة : صدى تبوك
 0  0