×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
محمد لويفي الجهني

أفطار صائم والاسر المنتجة
محمد لويفي الجهني

وقفت فخرا واعتزازا لتوجيه الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك بأن تكون مشروعات إفطار صائم لشهر رمضان القادم في المنطقة من عمل الأسر المنتجة. وذلك حرصا منه على دعم الأسر المنتجة، وتحقيق نقلة نوعية في دور الأسر في التنمية الاقتصادية وفق رؤية المملكة 2030 في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
فالأسر المنتجة جزء من محركات النمو الاقتصادي، ورافد من الناتج المحلي من خلال العمل بتسخير وتسهيل الإمكانيات والأفكار الإبداعية للأسر في إنتاج المواد الغذائية والمنسوجات والأكلات الشعبية وفتح المطاعم للعمل بها. فتسخير الطاقات وتوفير الإمكانيات وإزالة المعوقات يحقق نقلة نوعية في أفكار الأسر وينقلها إلى مراحل تفكير عليا في ثقافة العمل الحر والحد من البطالة والكسل والبحث وانتظار العمل الحكومي. فلمؤسسات الدولة وخاصة أمانات المناطق والبلديات دور كبير في تخصيص أماكن دائمة للأسر المنتجة ودعمها وتسخير كل الإمكانيات والتسهيلات للأسر، وهذا من واجباتها المجتمعية وواجبات كل من له علاقة بعمل ومراقبة الأسر المنتجة، وهذا عادة ينبع من إحساس المسؤول بالمسؤولية الاجتماعية والدور الذي عليه القيام به تجاه الوطن والمواطن.
فالمسؤولية الاجتماعية عطاء يستمد قوته وقيمته من رؤية المملكة لوضع نظم رسمية لنشر ثقافة الأسر المنتجة في الاكتفاء الذاتي ورفع الدخل الاقتصادي لهذه الأسر. فالسوق السعودي منظم وقوي واستهلاكي، والمنتجات الأسرية من الأوليات التي اكتسبت ثقة المستهلك وخاصة في المواد الغذائية والمطاعم، من خلال الأكلات المختلفة التي تقدمها.
والنماذج الناجحة كثيرة للأسر المنتجة السعودية التي فتح الله عليها بالرزق الوفير وأصبحت من أصحاب الملايين.
فتوجيه أمير منطقة تبوك حفظه الله فتح بابا لعمل الأسر المنتجة التي استبشرت بتوجيهه وبدأت في العمل الجاد للتجهيز لمشروعات إفطار صائم، ليس في تبوك بل في جميع محافظاتها وقراها وهجرها. فالجمعيات الخيرية والقائمون على إفطار صائم بدأت في الاتفاق مع الأسر المنتجة لتجهيز الكميات الغذائية التي يحتاجها الصائم. فالحديث اليوم داخل الأسر عن توجيه أمير منطقة تبوك الذي أحدث شعلة نشاط في طريق الأمل للبحث الجاد عن العمل الحر.
فشكرا لأمير منطقة تبوك على هذا التوجيه والإحساس بالأسر المنتجة ووضع الحلول وتسخير الإمكانيات، وذلك لرفع مستوى الدخل المادي للأسرة وتعويدها على ثقافة العمل الحر والإنجاز، ودخولها للسوق، وذلك لكسر ثقافة الخجل من العمل الحر.
وأخيرا أتمنى أن تعمم لتشمل جميع مناطق الوطن الغالي.

محمد لويفي الجهني
بواسطة : محمد لويفي الجهني
 0  0