×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
الدكتور سلمان البلوي

الموت الإلكتروني!
الدكتور سلمان البلوي

قال تعالى : " يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ۚ " (14) سورة التغابن.
انتشرت في الآونة الأخيرة ألعاب الكترونية قاتلة تستهدف فئة الأطفال و الشباب و كانت النتائج و اضحة كما نقرأ و نسمع من حالات إنتحار بسبب هذه الألعاب.

الأسئلة التي تطرح حول هذا الموضوع كثيرة ومن أهمها : من المسؤول عن ذلك ؟ و كيف يؤدي ذلك إلى الإنتحار ؟ و ما الهدف من هذه الالعاب ؟
الاجابة عن هذه الاسئلة يطول شرحها و نختصرها بجمل بسيطة .
المسؤولية الأولى عن هذه الألعاب تقع على عاتق الأسرة لأن المراقبة تبدأ من الأهل ، و الملاحظة الأولى تلاحظ من الأهل ؛ لذلك عندما يعاني الطفل من مرض ما يهرع الأهل بسرعة إلى الطبيب ليحصل المريض على الدواء ، و السبب أن المرض شيء ظاهر ، وآلآم يعاني منها المريض ، و كذلك بسبب شكوى المريض لأهله عن هذا المرض بمعنى آخر مرض في الجسم ، لكن المرض الذي يدخل في العقل فهو مرض فكري نفسي لا بد له من أعراض ظاهرة أكثر من المرض الذي يصيب الجسم و هنا تقع المسؤولية الأولى على الأهل في تقدم الدواء المناسب إن كانت هناك مراقبة فعلية تجاه الأطفال للحفاظ على أفكارهم سليمة ؛ لأن المرض الفكري يلاحظه الأهل من خلال السلوك و من خلال الكلام و من خلال العزلة.
لماذا لا ننقذ أبناءنا من الألعاب الإكترونية المميتة ؟ نقرأ و نسمع عن خطورتها و نقول هذا بعيد عنا و يتفاجئ الاب فيمّ بعد بأن الضحية من أفراد الأسرة.

نعم قال الفيلسوف اليوناني افلاطون في عصور تخلومن الانترنت : " العقل السليم في الجسم السليم " و اليوم أقول : " العقل السليم في الانترنت السليم "
أما نتائج هذه الألعاب الانتحار سواء كان الحوت الأزرق أم الحوت الأسود أو أي حوت ليس المهم الاسم المهم خطورة هذه الألعاب التي ينشئ وجودها عدد من علماء النفس ، كل يوم بمسمى مختلف و الهدف منها قتل النفس البشرية التي حرم الله قتلها إلا بالحق ، هذه الألعاب لا تبدأ بالانتحار من اليوم الأول ، هذا الأمر فيه صعوبة ؛لأن النفس البشرية بسجيتها تدرك الخطر لكن تبدأ هذه الألعاب بالتسلية الممتعة حتى لا يعرف المستخدم أنها خطر فيتركها حتى حين ........ حين يدمن عليها و يصبح بطلا يجابة الجميع و يصبح في عالم آخر عالم خيالي تبدأ فيه أجراس الخطر تدق ......... و هذه الأجراس تدق بصوت مرتفع تسمعه الأسرة لكن تقول ................ تسلية .
لا أنها أجراس الموت التي تُسمع و مصدرها الطفل أو الشاب الذي بدأت تظهر عليه علامات الخطر بسبب هذه الالعاب ، الأسره تشاهد و تشعر و تستنتج ما يحصل الأمر سهل و بسيط لمجابهة الخطر هو مراقبة الأطفال و مراقبة الشباب لأن التغير المفاجئ في السلوك في الفكر في العزلة في الحديث في اللباس في في ............ لها سبب لا بد من اكتشاف مصدره .
نعم أنها العاب قاتلة نعم أنها قاتلة لأهم فئة في المجنمع فلنراقب هذه الألعاب ،،،،،،،،،،،،،، لا نحرمهم التسلية لكن بمراقبة هذه الالعاب و تخصيص وقت محدد لاستخدامها و معرفة هذه الألعاب هل هي من فئة الحيتان التي تبتلعهم أم بالفعل هي للتسلية و الفائدة.

حفظ الله أبناءنا من هذه الألعاب القاتلة و حفظ الوطن من الفتن ما ظهر منها وما بطن.


د.سلمان البلوي
جامعة الأمير فهد بن سلطان
بواسطة : الدكتور سلمان البلوي
 1  0