×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
محمد مشهور الايداء

همسات وإضاءات دراسية!
محمد مشهور الايداء

غداً اشراقة جديدة مع عودة الطلاب والطالبات وعوداً حميداً بعد سبات تجاوز لذة الإجازة إلى الملل قرابة الأربعة أشهر وغداً يوم استنفار أعان الله الآباء والأمهات والمعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات ورجال المرور وكافة القطاعات ذات العلاقة.. نعم يوماً غير عادي قد يصحبه بعض الخلل في التوازنات والميزانيات والتقديرات.

وسيكون يوم إنطلاق حملة المصاريف والطلبات المتبوعة من الأسر بالحسرات والآهات خاصة بعد تتابع أزمات الأسر الاقتصادية بسبب الأعياد والمناسبات خلال فترة الاجازة، انني لا أملك وأنا ممن تجرع مرارة كثرة طلبات المعلمات التي كثيراً ماترهق الأسر إلا أن أوجه صرخة إستغاثة للمسؤولين في قطاع التعليم أن يتحركوا للتصدي لهذا النهج الذي يفوق القدرة المادية للآباء ويثقل كاهل الأسر فهناك فقراء وهناك ارامل وهناك أيتام وهناك تعليمات وأنظمة شرعت للحد من تجاوز المعلمات فيما يخص الطلبات وحتى المعلمين إن وجد منهم ذلك فياأيتها المعلمة قبل أن تسمحي لنفسك بحرية التعامل وتجيير الأنظمة للأهواء ووفق مايوافق إرادتك عليكِ أن لاتتجاهلي ظروف البشر وعليكِ أن تتذكري ماقد تسببيه من آلام لمسكينة أو يتيمة اوفقيرة وعليكِ أن تتذكري إنكِ معلمة وأخت وأم وصاحبة رسالة لن تحرمي الثواب بإذن الله كما إنكِ قدوة.. ولعمري أن ذلك أسمى من غروراً يأخذك إلى اللامبالاة وأخص بعض من ينطبق عليهن هذا القول ولاأعمم لاقدر الله ، إن العملية التعليميه لايمكن أن تصبح حملا ثقيلا أو عائقاً أو مجرد مصاريف وطلبات هي في الأساس لبناء الإنسان وصيانة الأمة ومقدراتها وهي السفينة المنجية من غرق الجهل والفقر والتخلف، لذا فمن الأولى السعي الجاد بكل اخلاص لترغيب طلابنا وطالباتنا لحب المدرسة والمعلم والمعلمة وأن نرسخ هذا الاحساس بالمفهوم الشامل المرتكز على وعي المعلمة والمعلم أولاً وفطنتهما وتفانيهما في مساعيهم تجاه واجباتهم وببساطه لأنهما نوراً يستضاء به ومن خلاله وهم أهلاً للثقة بعون الله.

ورسالتي إلى الآباء وأولياء الأمور أن لاينساقوا خلف أبنائهم يغضبون لغضبهم دون إعتبار للمدرسة والمعلم حتى أن البعض يتمادى في الاستخفاف بالمعلم ويتطاول في سبيل الدفاع عن ابنه وعلى مرأى من الجميع وهو تصرف يعكس جهل هذا الأب وسيخلف طالباً جاهلاً كما انني أهمس في أذن بعض المعلمين المتجاوزين مؤكداً بأن تجاوزهم لن يقبل وسيعرضهم لعقوبات بل وإحراجات وعليه أن يتذكر بأن هذا الطالب ابنه وسيظل مدان له مهما اعتلا المراتب سيتذكر أنك من علمته في صغره واليوم كبر واستوعب ولك في عنقه جميلاً لن يوفيك ولو جزءً منه مهما قدم وهذا عزاء المعلم والمعلمة وزبدة جهودهم.

وهمسة أخيرة في أذن كل أب إقترب من المدرسة وتواصل وشارك فعالياتها واحرص على الحضور فالفضل لهم بعد الله فقط نريد جيلاً يسهم في نهضة أمته فالمستقبل لامكان فيه للمتقاعسين والأغبياء وكل عام وانتم وولاة امرنا ووطننا بألف خير.
بواسطة : محمد مشهور الايداء
 0  0