×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
فوزي الأحمدي

نظام "الملالي" يقود "ايران" الى الهاوية!
فوزي الأحمدي




ما زال نظام الملالي في ايران لا يدرك حجم المخاطر التي تحيط به , الأساطيل الأمريكية تتجه نحو الخليج العربي وتساندها العديد من الدول الغربية والعربية , وفي المقابل تجد ردة فعله تتمثل في المزيد من التصعيد والتهديد والوعيد , وكأن هذه الحشود التي تتواصل وتتعزز يوما بعد يوم قد جاءت من أجل إستعراض العضلات ليس إلا ؟! بدءا من الإعتداء على المنشىآت النفطية والمدنية وناقلات النفط , وزيادة تخصيب اليورانيوم , الى التهديد بضرب حاملات الطائرات الأمريكية ، وتعطيل الملاحة الدولية في البحر الاحمر ومضيق هرمز . يقدم نظام الملالي كل يوم المزيد من المبررات اللارزمة لتوجيه ضربة عسكرية اليه بل وفي تراجع التعاطف الدولي معه . لا يعرف هذا النظام الذي يعيش بعقلية القرون الوسطى بأن ضرب أي حاملة طائرات أمريكية تحمل على ظهرها العشرات من الطائرات الحربية وطاقم يتكون من الاف الجنود , يعني بمثابة إعلان حرب وأن العالم كله وقتها سوف يقف في وجه ايران , وإن استخدام امريكا للسلاح النووي سوف يكون مجرد تحصيل حاصل (بيرل هاربر) , وبالتالي الذهاب بالشعب الايراني نحو التهلكة . في حرب الخليج الأولى وعلى اثر قيام ايران بالإعتداء على ناقلات النفط , خسر الاسطول الايراني ثلثي سفنه الحربية في أول مواجهة له مع الاسطول الأمريكي . عندما يعرض هذا النظام معاهدة عدم إعتداء مع دول الجوار وهو الذي يتفاخر بإحتلاله لأربعة عواصم عربية , وعندما يقول بأن مشاكل المنطقة لا يستطيع حلها الا دول المنطقة وهو السبب في اشتعالها , نصل الى قناعة تامة بأننا نتعامل مع حفنة من المهرجين وأن هذا النظام لا يمكن التعايش معه اطلاقا . فنظام الملالي صورة طبق الأصل عن النازية ممثلة بهتلر , عندما حاول الغرب إستمالته بشتى الوسائل بل وتقديم بعض التنازلات إليه ولكن بدون جدوي (المانيا فوق الجميع) ! وهذا حال نظام الملالي حيث يحاول إحياء الإمبراطورية الفارسية رغم الإختلاف في ظروف الزمان والمكان واستحالة ذلك في الوقت الحاضر , وتجده في سبيل تحقيق ذلك يتبع سياسة جماعة الحشاشين الفارسية التي نشرت الرعب والخراب والدمار (الإرهاب) طوال قرنين من الزمان . نظام الملالي يقوم على أرض هشة (إجتماعيا وإقتصاديا وسياسيا) وسقوطه سوف يكون أسرع مما يتم تصوره (أية الله الصرخي) . يبقى أن تحرص دول الجوار على إشراكها في أي تسوية قادمة مع النظام الإيراني تلافيا للأخطاء التي وقعت عند توقيع الإتفاق النووي ، وكما صرح بذلك وزير الخارجية الإماراتي , وبما يكفل تجريده من كل عناصر القوة التي يمتلكها وتشكل تهديداً لدول الجوار , وتتمثل بالبرنامج النووي والصواريخ الباليستية وميليشياته في المنطقة . وإلا فإنه لن يتوانى لحظة واحدة عن مواصلة نشر الفوضى والدمار والخراب في المنطقة . أعتقد ان تشديد الحصار الإقتصادي عليه خطوة متقدمة في سبيل ذلك واعادة تأهيله دوليا.


بقلم/ فوزي محمد الاحمدي
بواسطة : فوزي الأحمدي
 0  0