×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
عبدالله بن كريم العطوي

يوم في ذاكرة الوطن
عبدالله بن كريم العطوي

يوم في ذاكرة الوطن

لا يمكن فصل مايجري اليوم في المملكة عما جرى فيها وعلى أرضها بالأمس البعيد والقريب على حد سواء، وبكل تأكيد فإن كل إنجاز حضاري تشهده المملكة مرتبط بشكل وثيق بتاريخ محدد هو الأول من الميزان عام (١٣٥١هـ ) عندما أعلن الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه توحيد المملكة العربية السعودية ، ومع إشراقة اليوم الوطني (٨٩) من حياة مملكتنا الرشيدة التي تقود مجتمعا إسلاميا أحتضن الدعوة الإسلامية منذ قرن من الزمان وحمل الأمانة ومضى بها ولم يتوقف ، أجدني أستوحي ماتحمله هذه المناسبة من انطباعات تتصل بعظمة بلادنا الخالدة ، فإذا بي أخاطب نفسي قائلا لها رويدا فما أنا ببالغ ذلك ، وليس من باب المبالغة وتزجية الكلام ، ولا الاندفاع مع العواطف ، ولا التأثر بالحب أقول صادقا ، أن عبور المحيط أيسر وأقرب مكانا من عرض كل ماتزخر به بلادنا من انجازات منذ توحيدها ، وما تموج به من الأحداث التي دارت وتدور خلال قرن من الزمان ،حيث أن منطقتنا تمر في المرحلة الراهنة بظاهرة من أخطر الظواهر ألا وهي ظاهرة صراع القوميات والتي أفرزت آثارها المدمرة على كافةالمستويات الأقليمية والدولية ، وامتدت هذه الاثار إلى جسم الأمة العربية فنالته بكثير من الإيذاء والتشويه ، ولكن فكر قادتنا الذين مكنهم الله وقدر لهم أن يؤدوا لهذا الوطن كثيرا من الأعمال التي تذود عن حياضه ، وضمنوا لشعبهم مكانا بارزا بين الامم، وكفلوا لهم أسباب الرخاء ، وارسوا دعائم الأمن والاستقرار ، وحققت العدالة الإجتماعية ،فنالوا الحب والطاعة من أبناء شعبهم والتقدير والمهابة من أغلب دول العالم.

وعندما يحتفل أبناء مناطق المملكة (١٣) باليوم الوطني (٨٩) لهذه الدولة المباركة فإنهم يقدمون الولاء والطاعة ، والالتفاف حول قيادتهم بالبطولة والشهامة والتضحية والإخلاص في خدمة وطنهم ، والوجوه تفيض بشرا ومسره ، والألسن تردد ماعلينا بأس وأنتما فينا راجحي العقل ، واسعي التدبير ، وبعيدا النظر.

والشعب كله ثقة بقيادة الملك سلمان وولي عهده ، وأن الحياة المجيدة سوف تتحقق وفق الرؤية (٢٠٣٠)وماتحمله من تغيرات تمس كافة القضايا الحيوية لتعجيل التطور الاقتصادي والأجتماعي ،وتجديد كامل أوجه حياة المجتمع بوحدة هما عيناها المبصرة ، وروحها الشاهدة ، وقلبها النابض ، وعقلها المفكر ، وسيفها البتار .والمملكة اليوم مطمئنة آمنه بصناعة النجاح ،ومستقطبة أنظار العالم وأعجابه، بفضل قيادتها الرشيدة وأنسانها المخلص الذين أمنوا بثقافة الحضارات،وأخوة البشرية،وشراكة العالم .والتاريخ سيشهد ان حكومة المملكة انجزت ،وطورت ،وحافظت على الامن ،والاستقرار والازدهار ،ورفعة الانسان ،على الرغم من الظروف والمتغيرات المحيطة ،وماتحمله من أخطار ، وتحديات،وضغوط. ختاما اقول :عاش الملك سلمان وولي عهده،وعاش بهم ولهم شعبهم الناهض (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون).

عضو مجلس المنطقة
لواء متقاعد/ عبدالله بن كريم العطيات
بواسطة : عبدالله بن كريم العطوي
 1  0