×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
نورة الرواضين

حديقة أمواج النسائية بين الترفية والاستياء
نورة الرواضين

. . جمال المدينة لا ينفرد بأمر دون آخر ، فالأسواق و الحدائق أو حتى الشوارع تندرج تحت المتنفس لسكان المدينة بكافة طبقاتها والّتي ربما توفر لهم نوع من الخصوصية ، أما حواء فيبقى المكان الّذي يمنحها الخصوصية المطلقة هو الأفضل لديها والمتنفس الأنسب خاصة إذا ما توفرت به كافة احتياجاتها مثلًا هذا في الصورة الأولى دون الرؤية الحقيقية للمكان .

وفي تبوك استطاعت القدرة عند أحدهم أن تتبنى تشييد هذه الخصوصية للمرأة المسلمة الّتي تسمح لها بالحركة دون مضايقات الشباب أو الجلوس فوق القدرة لوقت طويل دون أن تجد لها ما يسليها ويمنحها الحرية إن صح التعبير في التأمل والضحك والّذي كانت تمتنع خجلًا وأحساسًا بقوله عز وجل(ولا يبدين زينتهنّ إلا ما ظهر منها) () .

إن ما قام به أحدهم ما هو إلا فرحة لتلك المدينة الصغيرة بنسائها ورجالها الّذين يأمنون على عوائلهم في مكان مستتر محمي ، ولأنها الحماية من طرف واحد ولأن التقوى لا تجول في كل قلب فقد بدأت الكثير بالانسحاب والرجوع لمكان مختلط ظنًا بأنه أكثر ملائمة وأمان حتى لأطفالهنّ من رؤى لا تبشر بخير وهمجية واضحة ؛ فتلك الحديقة الّتي كان هدفها ترفية للمرأة المسلمة أصبحت متنفس لفتيات لم يكن من طباعهنّ شيء من ديننا الإسلامي أوصى بالحياء ولعن المتشبهات ؛ فبمجرد دخولك للمكان تجذبك لوحة كتب عليها (يمنع لبس القصير) وتظن أن هذا أقصى حدود المشاهد في ذلك المكان ولكن تجد أن هذا لا شيء أمام أمور أدهى وأمر كمجموعات تنقاد مع بعضها البعض تتشمت في مارّاتٍ بحسب رأيهن لا يعرفن الموضة وإصدار الاصوات المزعجة بلا سبب مقنع وإزعاج الزائرات بذلك أو ربما تعدى الأمر للازعاج الخارجي ! ، وكذلك هو الحال مع تقليد للإيمو بقصات ولباس يبعث على التشاؤم والحسرة على بنات أمة مسلمة بل والخوف على الأطفال منهنّ من التفكير بتقليدهن مستقبلًا فهي صورة واقعية أشد من رؤيتها مدبلجة في التلفاز ، وهي الصدمة الّتي غيرت محور الاهتمام بولوج مكان إلى اجتنابه وبذلك تقول إحداهنّ : "صدمت وللأسف أقولها وكلي ألم في أول زيارة لتلك الحديقة بواقع فتياتنا المرير من تلك المناظر التي لم نكن نشاهدها إلا في القنوات الساقطة أو نسمع بها ولا نصدق في تلك الدول التي يفتخر الكثير بالسفر إليها"

وربما نجعل المشكلة الأولى تعود لصاحبتها أثرًا ، فنحن نبقي الذنب على صاحبه مع أنه جرح يشمل ألمه للكل ، فما بالنا بخلقٍ ليسوا بنساء ولا رجال ! ، نساء يقصصن شعورهنّ كأنهنّ ذكور بل حتى في لباسهنّ ولعبهنّ بملامح كادت تخرج من إطار الأنوثة بأفعالهنّ ، فمن الصعب أن تضعي في نفسكِ الراحة في التجوال وأنتِ لا تعلمين من بجانبكِ أهي امرأة أم رجل !

"أنا من المحبين لارتياد هذه الأماكن التي نغير بها أجواء الملل ولكنني من أوائل زياراتي لها وفي كل مرة نخرج متعبين نفسياً من أثر الإزعاج والمناظر المخلة" إن الصورة الأولى لحلم تنفس أرواح تحتاج للترفيه وتبحث عن مكان آمن لها كأنثى كـ(طموح) أصبح من أكبر الاستثناءات لديها أن لا تعود للتفكير مجددًا بشيء باتت سلبياته أكبر .


إن المكان له جماله ويظل حلم جميل للنساء لو تمتّ إعادة النظر إليه بشكل أفضل ؛ فاليد الواحدة لا تصفق ، ووجود نساء حسبة كرجال الحسبة كما تقول إحداهنّ هو الأمثل للتقليل من مشاكل هذا المكان ، إن الرعية مسؤولية ليست للأب وحده ولا للأم فقط أو ولاة الأمر بمفردهم ، إن للكل مسؤولية تحتاج للاعتراف فالحديقة الّتي أُنشأت للترفيه المخصوص ما كانت لتتحول مكان إزعاج وتذمر لو أن هناك حدود ورقابة أقوى في المكان .. . جمال المدينة لا ينفرد بأمر دون آخر ، فالأسواق و الحدائق أو حتى الشوارع تندرج تحت المتنفس لسكان المدينة بكافة طبقاتها والّتي ربما توفر لهم نوع من الخصوصية ، أما حواء فيبقى المكان الّذي يمنحها الخصوصية المطلقة هو الأفضل لديها والمتنفس الأنسب خاصة إذا ما توفرت به كافة احتياجاتها مثلًا هذا في الصورة الأولى دون الرؤية الحقيقية للمكان .

وفي تبوك استطاعت القدرة عند أحدهم أن تتبنى تشييد هذه الخصوصية للمرأة المسلمة الّتي تسمح لها بالحركة دون مضايقات الشباب أو الجلوس فوق القدرة لوقت طويل دون أن تجد لها ما يسليها ويمنحها الحرية إن صح التعبير في التأمل والضحك والّذي كانت تمتنع خجلًا وأحساسًا بقوله عز وجل () .

إن ما قام به أحدهم ما هو إلا فرحة لتلك المدينة الصغيرة بنسائها ورجالها الّذين يأمنون على عوائلهم في مكان مستتر محمي ، ولأنها الحماية من طرف واحد ولأن التقوى لا تجول في كل قلب فقد بدأت الكثير بالانسحاب والرجوع لمكان مختلط ظنًا بأنه أكثر ملائمة وأمان حتى لأطفالهنّ من رؤى لا تبشر بخير وهمجية واضحة ؛ فتلك الحديقة الّتي كان هدفها ترفية للمرأة المسلمة أصبحت متنفس لفتيات لم يكن من طباعهنّ شيء من ديننا الإسلامي أوصى بالحياء ولعن المتشبهات ؛ فبمجرد دخولك للمكان تجذبك لوحة كتب عليها (يمنع لبس القصير) وتظن أن هذا أقصى حدود المشاهد في ذلك المكان ولكن تجد أن هذا لا شيء أمام أمور أدهى وأمر كمجموعات تنقاد مع بعضها البعض تتشمت في مارّاتٍ بحسب رأيهن لا يعرفن الموضة وإصدار الاصوات المزعجة بلا سبب مقنع وإزعاج الزائرات بذلك أو ربما تعدى الأمر للازعاج الخارجي ! ، وكذلك هو الحال مع تقليد للإيمو بقصات ولباس يبعث على التشاؤم والحسرة على بنات أمة مسلمة بل والخوف على الأطفال منهنّ من التفكير بتقليدهن مستقبلًا فهي صورة واقعية أشد من رؤيتها مدبلجة في التلفاز ، وهي الصدمة الّتي غيرت محور الاهتمام بولوج مكان إلى اجتنابه وبذلك تقول إحداهنّ : "صدمت وللأسف أقولها وكلي ألم في أول زيارة لتلك الحديقة بواقع فتياتنا المرير من تلك المناظر التي لم نكن نشاهدها إلا في القنوات الساقطة أو نسمع بها ولا نصدق في تلك الدول التي يفتخر الكثير بالسفر إليها"

وربما نجعل المشكلة الأولى تعود لصاحبتها أثرًا ، فنحن نبقي الذنب على صاحبه مع أنه جرح يشمل ألمه للكل ، فما بالنا بخلقٍ ليسوا بنساء ولا رجال ! ، نساء يقصصن شعورهنّ كأنهنّ ذكور بل حتى في لباسهنّ ولعبهنّ بملامح كادت تخرج من إطار الأنوثة بأفعالهنّ ، فمن الصعب أن تضعي في نفسكِ الراحة في التجوال وأنتِ لا تعلمين من بجانبكِ أهي امرأة أم رجل !

"أنا من المحبين لارتياد هذه الأماكن التي نغير بها أجواء الملل ولكنني من أوائل زياراتي لها وفي كل مرة نخرج متعبين نفسياً من أثر الإزعاج والمناظر المخلة" إن الصورة الأولى لحلم تنفس أرواح تحتاج للترفيه وتبحث عن مكان آمن لها كأنثى كـ(طموح) أصبح من أكبر الاستثناءات لديها أن لا تعود للتفكير مجددًا بشيء باتت سلبياته أكبر .


إن المكان له جماله ويظل حلم جميل للنساء لو تمتّ إعادة النظر إليه بشكل أفضل ؛ فاليد الواحدة لا تصفق ، ووجود نساء حسبة كرجال الحسبة كما تقول إحداهنّ هو الأمثل للتقليل من مشاكل هذا المكان ، إن الرعية مسؤولية ليست للأب وحده ولا للأم فقط أو ولاة الأمر بمفردهم ، إن للكل مسؤولية تحتاج للاعتراف فالحديقة الّتي أُنشأت للترفيه المخصوص ما كانت لتتحول مكان إزعاج وتذمر لو أن هناك حدود ورقابة أقوى في المكان .
بواسطة : نورة الرواضين
 19  1