×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
فرحان محمد الرقيقيص

المتقاعد ورقصة الديك المذبوح!!
فرحان محمد الرقيقيص

يكاد يكون التقاعد في جميع دول العالم هو بداية الراحة والدعة للموظف سواء كان مدنيا أو عسكريا بعد سنين طويلة قضاها في وظيفته إلا لدينا فهو بداية الشقاء والتعب والمعاناة وأنا أتكلم هنا عن المواطن( البسيط) الذي لايتجاوز راتبه التقاعدي ثلاث أو أربع آلاف ريال وهو يمثل شريحة كبيرة في مجتمعنا .خاصة إذا ما عرفنا أننا من أقل شعوب العالم تملكا للمساكن حسب بعض الإحصاءات. إذا السواد الأعظم من المتقاعدين لدينا لايملكون مسكنا لهم ولأسرهم وهذه مشكلة كبيرة جدا يجب أن يلتفت لها جيدا فهذا المواطن إذا لم يستطع وهو على رأس العمل من بنا ءمنزل يأويه هو وأسرته وهو على رأس العمل فكيف يقوم بذلك وهو متقاعد؟؟ومن المعلوم أن مصروفات الأبناء تزداد حينما يكبرون فهل هذا الراتب التقاعدي كاف له ولأبنائه؟؟ خاصة في ظل الغلاء ( الفاحش) الذي نعيشه جميعا في إيجارات المساكن والمواد الغذائيةوغيرها!والأمثلة كثيرة على معاناة المتقاعدين وإذا أردت أن تعرف حجم معاناتهم فاجلس مع أحدهم واسأله عن أحواله بعد التقاعد سوف تسمع العجب العجاب ويضيق صدرك بما تسمع . وبما أننا في رمضان سوف أوجز معاناتهم في النقاط التالية: إيجار المنزل+ مصروفات رمضان +ملابس العيد للأبناء( أولا د وبنات) + التزامات اجتماعية في إجازة العيد( زواج الأقارب والمعارف)+ مصروفات المدارس التي تبدأ بعد العيد مباشرة علما أن كل تلك الالتزامات المالية تدفع من راتب واحد فقط هو( راتب شهر رمضان) . بالله عليكم كيف لثلاث أو أربع آلاف أن تغطي كل المصروفات السابقة؟؟إذا رجاء نرفعه لأصحاب القرار في هذه البلاد المباركة أن يولوا هذه الشريحة الغالية من مجتمعنا اهتمامهم فمعاناتهم كبيرة وظروفهم تشكى إلى الله.أتمنى أن تصرف لهم معونة (مقطوعة ) في كل عيد لعلها تخفف من معاناتهم وتساعدهم على ظروفهم المعيشية الصعبة. والله الموفق.
بواسطة : فرحان محمد الرقيقيص
 13  0