×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
عبدالرحمن العطوي

الداعية خالد أبو شامة وشباب تبوك
عبدالرحمن العطوي

جميل جداً أن نجد في مجتمعنا أمثال هذا الشاب الحريص على جيله من الشباب هذا الشخص وشهادة لله لاأعرفه ولايعرفني وبالمصادفة مررت مساء أمس الخميس بجوار جامع اسامة بن زيد بحي المنتزة بجوار دوار القلم واذا بصوته عبر مكبرات الصوت يصدح بذكر الله وقد التف حوله عدد كبير من الشباب وخاصة صغار السن في المرافق التي أعدت لشباب الحي لممارسة كرة القدم وكان يتحدث عن أمور تمس الشباب وبأسلوب خطابي يفهمه فئة معينة من الشباب تحدث عن ظاهرة التفحيط وماتخلفه من ماسي وعزز ذلك بعرض مرئي عبر البروجكتر لحوادث التفحيط والتعليق المؤثر عليها وقد كان لأختياره موقع المحاضرة الأثر الكبير في نفوس من حضر لاسيما أن حضور العديد من الشباب في هذا الموقع لمشاهدة التفحيط وشهادة لله كان هناك تأثر في أنفس الحضور خصوصاً بعد حديثه عن الموت لتستمر المحاضرة التي كنت من ضمن الذين توقفوا للاستماع لها ليبدأ الحديث عن السلوكيات التي يمارس المفحط التفحيط لاجلها والتي غالباً من يمارس التفحيط يكون لأجل الغلمان والتي يعقبها جرائم أخلاقية (لواط ) وسرد العديد من القصص الواقعية عن مثل هذه الأمور وابتزاز الغلمان بصور ومقاطع وتحذيره لهم ثم انتقل في حديثه والذي أستمر لأكثر من ثلاثة ساعات عن المخدرات والمسكرات وخطرها وقدم القصص المشوقة للشباب باسلوب سهل ومخاطبة بلهجة متداولة بين الشباب مع الرجوع لكتاب الله وتردديه قوله تعالى ( قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) وتحدث عن مواقف حصلت بتبوك كانت بسبب تعاطي المخدرات وأصدقاء السوء ودعاهم للأبتعاد عن أصدقاء السوء وذكر لهم قصة أم بتبوك أدمن ابنها المخدرات ودعت الله أن يقطع اليد التي تسببت باعطاء ابنها المخدرات وذكر أنه لم تمضي أسبوعين ويقع حادث مروري بتبوك ويشاء الله أن تقطع يد الشاب الذي دعت عليه هذه الأم .

لقد شدني هذه العفوية وهذا الحضور الذي كان بدافع داخلي من الشباب شدهم الأسلوب الذي كان يخاطبهم به واللهجة التي تتداول بين الشباب وروح النكته في الحديث ورغم الامكانيات البسيطة واستخدام الشيخ ومن حضر لمساندته شاشة عرض على قطعة قماش الا ان ذلك لم يمنعه من الحديث وكسب قلوب الشباب وتخويفهم بالله والبعد عن المعاصي وأن الموت قريب لايفرق بين صغير أو كبير وسرد لهم قصة شاب مات في تفحيط واثناء تغسيله وجد لصقة على ظهره وعند نزعها كان مخفي فيها حبوب مخدرة ولاحول ولاقوة الا بالله .

وقصص محزنة من داخل مغاسل الأموات ومن تتحول وجوهم لسواد بفعل ماكانت عليه من معاصي كل ذلك وما تحدث به كان له انصات عجيب من الشباب الذين طالبوه بالاستمرار ليطالبهم بمن واقع في معصية عليه أن يتوب الان ومن كان مبتلى بشرب الدخان أن يتركه ليكون هناك تفاعل عجيب وقيام عدد من الحضور من الشباب بالقى علب الدخان امام الحضور ومن كان معه ذاكرة ممتلئة بالمقاطع والاغاني ليسلمها للشيخ واخر يسلم المرواس الذي يستخدم في المعازف ويعلن توبته .

بالفعل أمثال هذا الشاب جزاه الله ألف خير مكسب وغيره الكثير ويجب العناية بهم وأن يقدموا رجال الأعمال الدعم لهم بتجهيز مقرات لهم وحسب ماعلمته أن هذا الشخص يستهدف الشباب في الاحياء الجنوبية والمواقع التي يمارس فيها التفحيط والتجمعات وله مشاركات في مختلف مناطق المملكة وذكر انه في احد المناطق وبعد انتهاء محاضرته مع الشباب كان حصيلة ماالقي من التائبين وصل 14 كجك حشيش و 400 حبة مخدرة يجب على ادارة مكافحة المخدرات وادارة التعليم أن تقدم الدعم لهولاء وأن تنظم لهم المحاضرات وأن يدرجوا ضمن انشطة المنطقة في مواسم الاجازات والفعاليات وأن تشمر الامانة عن ساعديها وتكثر المرافق في الاحياء الجنوبية وتشرف على مثل هذه المحاضرات وتدعمها مادياً ومعنوياً والله منوراء القصد .



عبدالرحمن محمد العطوي
بواسطة : عبدالرحمن العطوي
 10  0