في الوقت الذي تتجه فيه أنظار العالم نحو دوري روشن السعودي باعتباره واحدًا من أكثر الدوريات تطورًا في السنوات الأخيرة ضمن مشروع رياضي ضخم يسعى للوصول إلى مصافّ الدوريات الأفضل عالميًا تظل صافرة التحكيم الثغرة الأكبر في منظومة تسير بخطى واثقة نحو العالمية.
الأندية السعودية اليوم تتعاقد مع نجوم عالميين من الصف الأول كالأسطورة كريستيانو رونالدو ،بنزيما، ماني، محرز، كانتي وغيرهم من الأسماء العالمية البارزة وتتنافس في أحدث الملاعب وتلعب أمام جماهير شغوفة بحضورها الطاغي وتحت تغطية إعلامية عالمية غير مسبوقة.
باختصار كل عناصر النجاح حاضرة وكل شيء في تطور مستمر إلا التحكيم.
وهنا بدأت الأنظار تركز على الصافرة ليس إعجابًا بل قلقًا وتخوفًا من أخطاء تتكرر وتؤثر على نتائج مباريات مصيرية ، لا يزال التحكيم نقطة ضعف واضحة في الدوري بأخطاء متكررة وقرارات مثيرة للجدل وتباين واضح في تفسير الحالات بين حكم وآخر ، وما زاد الطين بلة ضعف أداء بعض الحكام في غرفة تقنية الفيديو (VAR) الذين يُفترض أنهم العيون المساعدة لحكم الساحة لكنهم كثيرًا ما وقعوا في تجاهل حالات واضحة أو فسروها بشكل يثير استغراب الجميع وزاد من المشكلة ، وبدلاً من التوجه لحكام النخبة في أوروبا أو أمريكا الجنوبية يتم استقدام طواقم من دول مغمورة كرويًا مثل السلفادور وجواتيمالا وغيرها .
أندية دوري روشن تدفع مبالغ طائلة من ميزانياتها الخاصة لاستقدام حكام أجانب هربًا من الصافرة المحلية لكت النتيجة لم تكن دائمًا أفضل والجماهير بدأت تفقد ثقتها بمنظومة التحكيم والمدربون واللاعبون يتذمرون علنًا من الأخطاء وبعض المباريات باتت تُحسم بقرارات تحكيمية مثيرة أكثر من الحسم الفني داخل الملعب.
الدوري السعودي اليوم محط أنظار العالم يُبث عبر قنوات دولية وتتحدث عنه الصحف العالمية وهذا ما يستدعي أن تكون منظومة التحكيم بمستوى الحدث والاعتماد على حكام النخبة حتى وإن ارتفعت التكلفة هو استثمار في سمعة الدوري وعدالة المنافسة.
السطر الأخير:
دوري روشن اليوم يقارن بالدوريات الأوروبية من حيث الأسماء لكن المقارنة لا تكتمل إذا بقي التحكيم نقطة ضعف واضحة والجدل المستمر ، الحكم هو المسؤول الأول عن حفظ عدالة اللعبة وإذا استمر الوضع كما هو فإن كل هذا التطور سيظل منقوصًا لأن كرة القدم لا تكتمل بدون صافرة عادلة .
اترك تعليقاً