زَوْدُ الْأَزِيز

المصدر:
أبُو مُعَاذٍ / صِدِّيق عطِيف
لَا تَعْذُلُونِي إِنْ بَكَيْتُ صَبَابَةَ
وَاذَا قَضَيْتُ اللَّيْلَ طُولًا لَا أَنَام

زَادَ الْأزِيزُ بِأَضْلَعِي فَتَصَدَّعْتْ
مِنْ هَوْلِهِ فَرَجَائِي أَنِّي لَا أَلَام

الْعَيْنُ مِنْ حَرِّ الدُّمُوعِ تَقَرَّحَتْ
وَالْقَلْبُ مُشْتَاقٌ يُؤَجِّجُهُ الْغَرَام

مِنْ حُبِّ رِيمٍ قَدْ رَمَتْهُ بِطَرَفِهَا
تَرْدِيكَ مِنْ نَظَرَاتِهَا تِلْكَ السِّهَام

كَالْغُصْنِ مَيَاسٌ إِذَا هَبَّ الْهَوَى
قمْرِيَّةٌ إنْ حَدَّثَتْ يَبْدُو الْكَلَام

فَاقَتْ ظِبَاءُ الْكَوْنِ فِي تَكْوِينِهَا
كَالْبَدْرِ اشْرَاقًا وَقَدْ حَلَّ الظَّلَام

لَوْ أَقْبَلَتْ كَانَ الْجَمَالُ بِوَجْهِهَا
فِي قُرْبِهَا أَحْيَا وَانْ بَعُدَتْ زُؤَام

إِنِّي هَوَيْتُ وَشَاقَّنِي عَذّبَ اللَّمَا
فِي ثَغْرِهَا الدُّرِّيِّ هَذَا وَالسَّلَام


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *