تتجه الأنظار نحو القطب الجنوبي للقمر، حيث تخطط الصين لإطلاق مهمة تشانغ آه-7 في عام 2026، والتي ستتضمن روبوتًا طائرًا ذكيًا لاستكشاف الفوهات المظللة بشكل دائم بحثًا عن الجليد المائي، وهو مورد أساسي قد يدعم المهام القمرية المستقبلية.
يعتمد هذا الكاشف الطائر على نظام دفع صاروخي متطور يتيح له القفز والطيران فوق التضاريس الوعرة، على عكس المركبات الجوالة التقليدية التي تقتصر على التنقل بالعجلات ضمن نطاق محدود. ويمتلك تصميمًا سداسي الأرجل يضمن هبوطًا آمنًا على المنحدرات الشديدة، ما يمنحه ميزة استكشاف المناطق القمرية العميقة التي يصعب الوصول إليها.
المسبار الطائر سيكون مجهزًا بمحلل مياه متطور وأدوات علمية متخصصة، بينها كاميرا وذراع آلية، بالإضافة إلى أجهزة تحليل جزيئات الماء ونظائر الهيدروجين. ومن المتوقع أن يقوم بثلاث قفزات رئيسية باستخدام الطاقة الصاروخية قبل الانتقال إلى استخدام الطاقة الشمسية لاستكشاف نطاق أوسع.
تعد هذه المهمة خطوة رئيسية نحو تحقيق الهدف الطموح للصين في إرسال رواد فضاء إلى القمر بحلول عام 2030. كما أنها تمهد الطريق لإطلاق مهمة تشانغ آه-8 في 2028، والتي ستسهم في بناء محطة أبحاث قمرية تدعم الوجود البشري طويل الأمد على سطح القمر.
اترك تعليقاً