أعلن الرئيس الروماني، كلاوس يوهانيس، اليوم الاثنين، استقالته من منصبه، في خطوة تهدف إلى تجنيب البلاد أزمة سياسية كانت قد تنجم عن تصويت البرلمان على عزله المقرر غدًا الثلاثاء.
وجاء قرار يوهانيس بينما كانت الأحزاب القومية اليمينية، بدعم من نواب المعارضة، قد تمكنت من جمع التوقيعات اللازمة لبدء إجراءات عزله، بعد محاولتين سابقتين فشلتا لأسباب إجرائية.
تمديد الولاية وإلغاء الانتخابات
وكانت ولاية يوهانيس قد مُدّدت بقرار من المحكمة الدستورية، بعد إلغاء الانتخابات الرئاسية العام الماضي، بزعم وجود “تدخل روسي” في العملية الانتخابية، وذلك بعدما فاز في جولتها الأولى في نوفمبر المرشح المستقل كالين جورجيسكو، الذي يُعرف بانتقاده لحلف الناتو ودعوته لوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا وفتح حوار مع روسيا.
ونفى جورجيسكو أي علاقة له بموسكو، كما رفضت روسيا الاتهامات الموجهة إليها بالتدخل في الانتخابات الرومانية، ووصفتها بأنها “لا أساس لها من الصحة”.
أسباب الاستقالة وتأثيراتها
وفي إعلان استقالته، وصف يوهانيس محاولة عزله بأنها “خطوة غير مجدية”، مؤكدًا أنه كان سيغادر منصبه خلال بضعة أشهر على أي حال.
وحذر من أن عزله المحتمل كان سيدخل البلاد في أزمة سياسية، تؤثر على الداخل وصورة رومانيا في الخارج، مضيفًا: “بعد قليل، سيصوت البرلمان على عزلي، وستدخل رومانيا في أزمة، المجتمع بأكمله سيتأثر، وستتراجع الأولوية عن الانتخابات الرئاسية، ستكون للخطوة آثار سلبية طويلة الأمد، وسنصبح أضحوكة للعالم، ولتجنيب البلاد هذه الأزمة، أستقيل من منصبي.”
وأوضح أن استقالته ستدخل حيز التنفيذ بعد يومين.
رئيس مجلس الشيوخ يتولى المنصب مؤقتًا
وبموجب الدستور الروماني، سيتولى رئيس مجلس الشيوخ، إيلي بولوجان، منصب الرئيس بالإنابة، إلى حين إجراء الانتخابات الرئاسية في مايو المقبل، حيث سيتم انتخاب رئيس جديد للبلاد.
اترك تعليقاً