كشفت دراسات حديثة أن استخدام العطور قد يكون له تأثيرات ضارة على صحة الجهاز التنفسي، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية والربو.
وأوضحت الأبحاث أن العطور تحتوي على مركبات كيميائية متطايرة، مثل الفثالات والفورمالديهايد، التي يمكن أن تسبب تهيج الجهاز التنفسي وتفاقم الأعراض لدى المصابين بأمراض مزمنة مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية.
وأشار الخبراء إلى أن بعض المكونات العطرية قد تؤدي إلى ردود فعل تحسسية، مثل السعال، وضيق التنفس، واحتقان الأنف، وحتى الصداع والدوخة في بعض الحالات. كما حذروا من أن التعرض المستمر لهذه المواد قد يكون له تأثيرات طويلة المدى على صحة الرئتين، خاصة في الأماكن المغلقة ذات التهوية السيئة.
وفي هذا السياق، أوصى الأطباء بتجنب استخدام العطور القوية في الأماكن العامة والمغلقة، والاعتماد على البدائل الطبيعية أو المنتجات الخالية من المواد الكيميائية الضارة، خاصة للأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي المزمنة.
ولم تقتصر التحذيرات على التأثيرات الصحية فقط، بل أظهرت دراسات أخرى أن المركبات العضوية المتطايرة الموجودة في العطور تساهم في تلوث الهواء الداخلي، مما قد يؤثر سلبًا على جودة الهواء والصحة العامة.
يُذكر أن العديد من الدول بدأت في وضع لوائح أكثر صرامة بشأن استخدام المواد الكيميائية في العطور، مع تزايد الدعوات لتوعية المستهلكين بالمخاطر المحتملة لهذه المنتجات.
اترك تعليقاً