أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن نيتها تطوير العلاقات الثنائية مع سوريا في مختلف المجالات، مشيرة إلى أن مسألة الوجود العسكري الروسي هناك لا تزال قيد النقاش مع الإدارة السورية الجديدة، جاء ذلك خلال تصريحات أدلت بها المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا.
وقالت زاخاروفا: “نحن ملتزمون بالتطوير المستمر والنشط للعلاقات الثنائية الروسية السورية في جميع المجالات”، مضيفة أن الاتصالات الجارية مع الجانب السوري تهدف إلى تحديد فرص ومجالات التعاون الثنائي في المرحلة الحالية.
وأشارت إلى أن موضوع الوجود العسكري الروسي في سوريا يُناقش مع الإدارة السورية الجديدة، دون تقديم تفاصيل إضافية حول طبيعة هذه المناقشات أو نتائجها المحتملة.
وجاءت هذه التصريحات بعد مكالمة هاتفية جرت يوم الأربعاء الماضي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، وهي الأولى منذ تنصيب الأخير، وناقش الطرفان خلال المكالمة الأوضاع في سوريا، حيث أكد بوتين دعم روسيا لوحدة الأراضي السورية وسيادتها واستقرارها، معربًا عن استعداد بلاده لإعادة النظر في الاتفاقات التي أبرمتها مع الحكومة السورية السابقة.
من جانبه، أكد الرئيس الشرع عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، مشيرًا إلى انفتاح سوريا على جميع الأطراف بما يخدم مصالح الشعب السوري ويعزز الأمن والاستقرار في البلاد.
يأتي هذا التطور في إطار الجهود الروسية لدعم حليفتها سوريا، مع استمرار النقاش حول مستقبل الوجود العسكري الروسي في المنطقة، والذي يُعتبر أحد الملفات الحيوية في العلاقات الثنائية بين البلدين.
اترك تعليقاً