أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو المفتاح الرئيسي لإنهاء الصراع بين أوكرانيا وروسيا، مشيرًا إلى أن واشنطن لا تملك حتى الآن خطة واضحة للسلام، جاء ذلك خلال مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن، حيث أضاف زيلينسكي أنه لن يوافق على لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيًا إلا بعد التفاوض على خطة مشتركة مع ترامب.
وأوضح زيلينسكي أن أوكرانيا قد تحتاج إلى مضاعفة حجم جيشها إلى 1.5 مليون فرد إذا لم تتمكن من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تُعارض انضمام كييف إلى الحلف، لافتاً إلى أن واشنطن لم تتصور قط عضوية أوكرانيا في الناتو، وأنها “تتحدث عن ذلك فقط”.
وأعرب الرئيس الأوكراني عن امتعاضه من الاتصال الأخير بين ترامب وبوتين، معتبرًا أن واشنطن لا تملك خطة واضحة للسلام حتى الآن ،موكداً أن على الدول الأوروبية أن تقف صفًّا واحدًا لدعم بلاده في هذه المرحلة الحرجة.
وفي إطار التحركات الدبلوماسية، أعلن زيلينسكي عن زيارات مقبلة إلى السعودية والإمارات وتركيا، مشيرًا إلى أن بلاده دخلت مرحلة دبلوماسية لا يمكن التنبؤ بها في ضوء الموقف الأمريكي المستجد، وأن ليست لديه خطط حالية للقاء مسؤولين أمريكيين أو روس خلال تلك الزيارات.
يأتي ذلك بعد أن أقر زيلينسكي أمس بأن اتصال ترامب ببوتين يوم الأربعاء لم يسره، لكنه شدد على عدم وجود مؤشرات على تغيير في أولويات واشنطن تجاه الصراع الروسي الأوكراني، وكان ترامب ووزير دفاعه بيت هيغسيث قد أشارا إلى ملامح خطة سلام بين روسيا وأوكرانيا لإنهاء الحرب المستمرة منذ فبراير 2022، مع انتقاد المبالغ الطائلة التي دفعتها الولايات المتحدة لدعم كييف.
وأثارت تصريحات ترامب الأخيرة قلقًا أوروبيًّا، خاصة بعد إشارته إلى أن انضمام أوكرانيا إلى الناتو بات مستبعدًا، وهو ما طالما تمسكت به موسكو كشرط لتسوية الصراع، كما ألمح إلى أن عودة أوكرانيا إلى حدود ما قبل 2014، بما في ذلك شبه جزيرة القرم، قد تكون بعيدة المنال.
وتأتي هذه التطورات في وقت يحتمل أن يشهد لقاءً بين الرئيسين الأمريكي والروسي في السعودية، وفقًا لما أعلنه ترامب سابقًا، مما يفتح بابًا جديدًا للمفاوضات في ظل التحديات الجيوسياسية الحالية.
اترك تعليقاً