اختبار جديد يرصد ألزهايمر قبل ظهور التكتلات البروتينية في الدماغ

الصورة الرمزية لـ صدى تبوك
الصورة الرمزية لـ صدى تبوك
المصدر:

يُعتبر تراكم بروتينات “بيتا أميلويد” و”تاو” في الدماغ من العلامات المميزة لمرض ألزهايمر، تتجمع هذه البروتينات لتشكيل لويحات وتشابكات ليفية عصبية تؤدي إلى تعطيل وظائف الخلايا العصبية.

ومع ذلك، بحلول الوقت الذي تصبح فيه هذه التكتلات مرئية في فحوصات الدماغ، يكون تقدم المرض قد وصل إلى مرحلة متقدمة، مما يجعل العلاجات أقل فعالية.

في دراسة نُشرت في مجلة “نيتشر ميديسن”، حدد الباحثون علامة بيولوجية قد تتيح للأطباء اكتشاف المراحل المبكرة من تراكم البروتينات قبل أن تتسبب في أضرار كبيرة.

تقول الدكتورة جينيفر برامين، الباحثة البارزة ومديرة قسم التصوير العصبي في معهد المحيط الهادئ لعلوم الأعصاب في مركز بروفيدنس سانت جون الصحي في سانتا مونيكا، كاليفورنيا: “إن اكتشاف مرض ألزهايمر قبل حدوث التنكس العصبي غير القابل للعكس يمكن أن يحسّن من فعالية العلاجات المتاحة”.

يركز البحث على بروتين “تاو”، الذي يساعد في الحفاظ على هيكل الخلايا العصبية في الدماغ السليم.

في حالة مرض ألزهايمر، يخضع هذا البروتين لتعديلات غير طبيعية، مما يؤدي إلى تشكيل التشابكات الليفية العصبية، ويمكن أن يصبح “تاو” مفسفرًا، أي تضاف إليه مجموعات فوسفات، وهذا أمر طبيعي، ولكن في حالة ألزهايمر، تكون الفسفرة غير طبيعية أو مفرطة.

استخدم العلماء تقنية تصوير متقدمة تُعرف بالتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) لتحديد المراحل المبكرة من تراكم “تاو” في الدماغ، فمن خلال استهداف الأشكال المفسفرة من “تاو”، تمكنوا من اكتشاف التغيرات المرتبطة بالمرض قبل ظهور التكتلات الكبيرة التي يمكن رؤيتها في الفحوصات التقليدية.

يأمل الباحثون أن يؤدي هذا الاكتشاف إلى تطوير اختبارات تشخيصية أكثر حساسية، مما يتيح التدخل العلاجي في وقت مبكر وتحسين نتائج المرضى، ومع ذلك، يشيرون إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد فعالية هذه الطريقة في البيئات السريرية.

تُعد هذه الدراسة خطوة مهمة نحو فهم أفضل للآليات المبكرة لمرض ألزهايمر وتطوير استراتيجيات علاجية أكثر فعالية.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *