أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، أمس الأحد، أن البلاد تواجه خطر الانجرار إلى حرب أهلية بسبب محاولات فلول النظام السابق وجهات خارجية لإثارة الفتنة، مشددًا على ضرورة استسلام تلك الفلول على الفور.
وأوضح الشرع أن سوريا تقف أمام تحدٍ جديد يستهدف تقسيمها، متعهدًا بمحاسبة المتورطين في سفك دماء المدنيين.
وفي هذا السياق، أعلنت الرئاسة السورية عن تشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في الاشتباكات التي شهدتها منطقة الساحل في 6 مارس، حيث تتألف اللجنة من سبعة أعضاء مكلفين بالتحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون وتحديد المسؤولين عنها، مع إحالة المتورطين إلى القضاء.
من جهة أخرى، هيمنت التطورات في الساحل السوري على اجتماع دول جوار سوريا، الذي عُقد أمس في عمّان، بمشاركة وزراء الخارجية والدفاع ورؤساء هيئات الأركان ومديري المخابرات من الأردن، تركيا، سوريا، العراق، ولبنان.
وأسفر الاجتماع عن توافق الدول الحاضرة على تكثيف الجهود لمكافحة الإرهاب، ووقف تهريب السلاح والمخدرات، إضافة إلى دعم إعادة الإعمار ورفع العقوبات.
وفي خطوة جديدة للحفاظ على الاستقرار، أعلنت الرئاسة السورية عن قرار يقضي بتشكيل لجنة عليا للحفاظ على السلم الأهلي، حيث حُددت مهامها بالتواصل المباشر مع الأهالي في الساحل السوري، وتقديم الدعم اللازم للمواطنين، والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية في هذه المرحلة الحساسة.
اترك تعليقاً