أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، اليوم الإثنين، أنه ناقش مع نظيره السوري أعمال العنف الأخيرة التي شهدتها سوريا، مشدداً على أن باريس تتطلع إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الأحداث.
من جهتها، دعت الصين إلى “الوقف الفوري” لأعمال العنف في المنطقة الساحلية بغرب سوريا، حيث أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، عن قلق بكين إزاء ارتفاع عدد الضحايا جراء الاشتباكات المسلحة.
وفي السياق ذاته، اعتبرت إيران أنه “لا مبرر” للهجمات التي تستهدف الأقليات في سوريا، ومن بينها الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع بشار الأسد، حيث أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن هذه الهجمات “أحزنت المشاعر وضمير الدول في المنطقة والعالم”، نافياً في الوقت ذاته أي دور لطهران في الأحداث، واصفاً الاتهامات الموجهة إليها بـ”السخيفة والمضللة”.
بدوره، حذر الرئيس السوري، أحمد الشرع، أمس، من محاولات لزعزعة استقرار البلاد وجرّها إلى الفوضى، مشيراً إلى أن سوريا تواجه “خطراً جديداً” يتمثل في محاولات فلول النظام السابق وجهات خارجية لإثارة الفتنة وخلق حرب أهلية تهدف إلى تقسيم البلاد.
وأعلن الشرع عن تشكيل لجنة لتقصي الحقائق للتحقيق في أحداث الساحل السوري، وتقديم المتورطين إلى العدالة، مؤكداً أنه سيتم تشكيل لجنة عليا للحفاظ على السلم الأهلي، تكون مكلفة بالتواصل مع الأهالي في الساحل السوري، والاستماع إليهم، وتقديم الدعم اللازم لتعزيز الوحدة الوطنية.
واندلعت الاشتباكات، يوم الخميس، في قرية ذات غالبية علوية بريف اللاذقية، عقب توقيف قوات الأمن لمطلوب، قبل أن تتطور إلى مواجهات مسلحة، حيث أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” بحدوث عمليات “إعدام” طالت مدنيين منذ بدء التوترات.
اترك تعليقاً