دراسة تحذر: قلة النوم تجعلك أكثر ميلًا لتصديق نظريات المؤامرة

الصورة الرمزية لـ صدى تبوك
الصورة الرمزية لـ صدى تبوك
المصدر:

حذّرت دراسة حديثة من أن الحرمان المزمن من النوم قد يُحدث تغييرات غير متوقعة في الشخصية، مما يجعل الأفراد أكثر ميلًا لتصديق نظريات المؤامرة.

ووفقًا للبحث، الذي شمل أكثر من 1000 بريطاني، فإن الذين عانوا من اضطرابات النوم لمدة شهر كانوا أكثر عرضة للإيمان بمعتقدات غير واقعية، مثل أن الأرض مسطحة أو أن هجمات 11 سبتمبر كانت مدبّرة من قبل الحكومة الأمريكية.

ورغم أن الدراسات السابقة ربطت بين الشخصية القلقة أو الاندفاعية وزيادة احتمالية تبني التفكير التآمري، إلا أن الأبحاث الجديدة تشير إلى أن قلة النوم قد تلعب دورًا محفزًا لهذه التحولات الفكرية.

وفي تجربة خضع لها 540 مشاركًا، طُلب منهم تقييم جودة نومهم قبل قراءة مقال عن حريق كاتدرائية نوتردام في باريس عام 2019، حيث عُرضت على بعضهم رواية مؤامرة تتحدث عن تعمد إخفاء الحقيقة، بينما قرأ آخرون رواية تستند إلى أسباب طبيعية للحادث.

وجاءت النتيجة واضحة: الأشخاص الذين يعانون من ضعف جودة النوم كانوا أكثر ميلًا لتصديق السرد التآمري.

وفي دراسة أخرى شملت 575 متطوعًا، تم تقييم مشاعرهم ومستوى الاكتئاب والقلق لديهم، إضافة إلى آرائهم بشأن نظريات مؤامرة شائعة، مثل التشكيك في تغير المناخ أو التلاعب في هبوط الإنسان على القمر.

وخلص الباحثون إلى أن الاضطرابات العاطفية الناتجة عن قلة النوم، مثل التوتر والغضب والبارانويا، تسهم في تعزيز الميل نحو التفكير التآمري.

ويرى الخبراء أن تحسين جودة النوم ليس مجرد رفاهية، بل قد يكون أحد العوامل الأساسية لحماية الأفراد من الوقوع في فخ المعلومات المضللة وتعزيز التفكير النقدي.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *