يشهد النصف الثاني من موسم الدراما الرمضاني في مصر، حضورًا قويًا للفنانات في بطولة المسلسلات، حيث تقدم العديد منهن أعمالًا متنوعة تنتمي إلى فئة الـ 15 حلقة، التي أصبحت أكثر انتشارًا في السنوات الأخيرة.
وتتصدر البطولة النسائية هذا الموسم الفنانات دنيا سمير غانم، وأمينة خليل، وروجينا، وغادة عبد الرازق، وحنان مطاوع، حيث تواصل روجينا تصدر المشهد للعام الخامس على التوالي بمسلسلها الجديد “حسبة عمري”، الذي تدور أحداثه في إطار درامي اجتماعي، ويشاركها البطولة عمرو عبد الجليل، ومحمد رضوان، وهو من تأليف محمود عزت وإخراج مي ممدوح.
كما تقدم غادة عبد الرازق مسلسل “شباب امرأة”، المقتبس من الفيلم الكلاسيكي الذي يحمل الاسم نفسه، ويشاركها البطولة محمد محمود، ويوسف عمر، وعمرو وهبة، وهو من تأليف محمد سليمان عبد المالك، وإخراج أحمد حسن.
وتعود دنيا سمير غانم للمنافسة في الموسم الرمضاني بعد غياب، من خلال المسلسل الكوميدي الاجتماعي “جت سليمة”، تأليف كريم يوسف وإخراج أحمد الجندي.
كذلك، تعود أمينة خليل ببطولة مسلسل “لام شمسية”، الذي يتناول قضايا اجتماعية، أبرزها التحرش، ويشاركها البطولة أحمد السعدني ويسرا اللوزي، وهو من تأليف مريم نعوم، وإخراج كريم الشناوي.
أما الفنانة حنان مطاوع، فتشارك بمسلسل “حياة أو موت”، الذي تدور أحداثه في إطار اجتماعي تشويقي، تأليف أحمد عبد الفتاح، وإخراج هاني حمدي، فيما يجمع مسلسل “بنات همام” الفنانتين حورية فرغلي ووفاء عامر، ويتناول قضية “ريا وسكينة” في إطار تشويقي، وهو من تأليف أحمد عاشور وإخراج كريم رفعت.
وفي السياق ذاته، تشارك بعض الفنانات في بطولات جماعية وثنائية، مثل ريهام عبد الغفور في مسلسل “ظلم المصطبة”، إلى جانب إياد نصار وفتحي عبد الوهاب، وهو من تأليف أحمد فوزي صالح وإخراج هاني خليفة، وهالة صدقي في مسلسل “قهوة المحطة” مع بيومي فؤاد وأحمد غزي، تأليف عبد الرحيم كمال وإخراج إسلام خيري، إضافة إلى ياسمين رئيس في مسلسل “منتهي الصلاحية” مع محمد فراج، تأليف محمد هشام عبية وإخراج محمد نادي.
وفي تعليقها على هذه الظاهرة، أوضحت الناقدة المصرية فايزة هنداوي أن البطولات النسائية في الدراما الرمضانية ليست جديدة، لكنها أكثر وضوحًا مقارنة بالسينما، نظرًا لأن الدراما التلفزيونية تركز على القضايا الاجتماعية التي تخاطب الأسرة.
كما أشارت إلى أن تركيز المؤلفين على قضايا المرأة جعل الفنانات يجدن أدوارًا مناسبة لهن في الأعمال التلفزيونية، على عكس السينما التي تستهدف فئات مختلفة من الجمهور.
من جانبه، رأى الناقد الفني كمال القاضي أن هذا التوجه يعكس اهتمامًا متزايدًا بقضايا المرأة على المستوى العالمي، لكنه حذر من أن بعض الأعمال قد تركز فقط على السلبيات في العلاقة بين الرجل والمرأة.
وأكد أن القضايا التي تتناولها هذه المسلسلات تجذب الفنانات بسبب اختلافها وسهولة الترويج لها.
في المقابل، اعتبرت هنداوي أن هذه الظاهرة جاءت بشكل عفوي نتيجة تقسيم الأعمال خلال الموسم، مشيرة إلى أن كثرة البطولات النسائية في النصف الثاني من رمضان مجرد صدفة وليست توجهًا مخططًا له.
اترك تعليقاً