يتفرد مسلسل “ليالي روكسي” بتقديم دراما مميزة بعيدًا عن تصنيف “البيئة الشامية” المعتاد، حيث يتميز بجماليته البصرية وخطّه الدرامي المبتكر، مما يجعله بعيدًا عن النمط التقليدي الذي يهيمن على هذا النوع من الأعمال، تبرز في المسلسل شخصية المرأة، التي لا تقتصر على محاولات إرضاء الرجل والمجتمع، بل تسعى لتحقيق طموحاتها الخاصة، وتخوض تحديات الحياة بنفسها.
تدور أحداث المسلسل في عشرينات القرن الماضي في سوريا، ويصور الجوانب الإيجابية من الواقع الاجتماعي في ذلك الوقت.
ويسلط الضوء على محاولات صناعة أول فيلم سينمائي سوري، ويعرض قضايا الحب والزواج والطلاق والخصومات الشخصية.
ورغم أن المسلسل يقدم بعض العناصر التقليدية في دراما “البيئة الشامية”، إلا أنه يبتعد عن المألوف ويقدم صورة جديدة للثقافة الدمشقية في زمن الانتداب الفرنسي.
ومن أبرز سمات المسلسل هو حضور الشخصيات الفارقة التي تبتعد عن النمط التقليدي، كما في شخصية “توتة” التي تؤديها سلاف فواخرجي، والتي تسعى لتحقيق حلمها بعيدا عن القيود المجتمعية، بالإضافة إلى اللمسات العاطفية التي يضيفها دريد لحام ومنى واصف، واللذان يجتمعان بعد 42 عامًا من لقائهما في مسلسل “وادي المسك”.
المسلسل يعكس روحًا فنية سحرية تجمع بين السينما والمسرح والموسيقى، مقدمة عالمًا مليئًا بالأضواء والأحلام.
اترك تعليقاً