وثيقة مسربة تكشف خطة أمريكية لفرض قيود سفر على مواطني 43 دولة

المصدر:

كشفت وثيقة سرية متداولة داخل الإدارة الأمريكية عن خطط موسعة لحظر السفر، تشمل دولًا من الشرق الأوسط وإفريقيا، إضافة إلى دول من أمريكا اللاتينية وآسيا، في خطوة تُعيد إلى الأذهان سياسات الهجرة التي اتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولكن بآليات أكثر تعقيدًا.


تصنيف الدول المستهدفة

وبحسب ما أوردته صحيفة “نيويورك تايمز”، فإن المسودة الداخلية تُقسّم الدول المستهدفة إلى ثلاث فئات:

القائمة الحمراء: تضم 11 دولة يُمنع مواطنوها تمامًا من دخول الولايات المتحدة.

القائمة البرتقالية: تشمل 10 دول يُسمح بدخول فئات محددة منها، مثل رجال الأعمال، بينما تُحظر تأشيرات السياحة والهجرة.

الفئة الثالثة: تضم 22 دولة قد تواجه قيودًا جزئية بناءً على تقييمات أمنية متغيرة.

وتتضمن القائمة الحمراء دولًا مثل إيران وسوريا وأفغانستان، إلى جانب دول أخرى كفنزويلا والسودان وكوبا، مما أثار تساؤلات حول دوافع إدراج بعض هذه الدول.


مراجعات وتعديلات محتملة

ووفقًا لمصادر مطلعة، فإن المسودة تخضع لمراجعات مكثفة من قبل السفارات الأمريكية وأجهزة الاستخبارات، في ظل مخاوف من تداعيات دبلوماسية محتملة. 

كما يُتوقع أن تُدخل الإدارة الأمريكية تعديلات على القوائم النهائية، مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية.


آليات التنفيذ والتحذيرات

وتشير الوثيقة إلى أن القيود ستُطبَّق عبر نظام تأشيرات مُجزّأ، يمنع إصدار تأشيرات الهجرة تمامًا لمواطني الدول المدرجة في القائمة الحمراء، مع تعليق التأشيرات السياحية للقائمتين الأولى والثانية، مع بعض الاستثناءات المحدودة لتأشيرات الدراسة أو العلاج، بعد فحوصات أمنية مكثفة.

ويحذر محللون من أن توسيع الحظر قد يُثير احتجاجات دولية، ويواجه تحديات قضائية داخل الولايات المتحدة، خاصة مع استهداف دول لم تكن مشمولة في قرارات الحظر السابقة. 

كما يثير توقيت الإعلان تساؤلات حول ما إذا كانت الإدارة الأمريكية تسعى لاستخدام سياسات الهجرة كورقة ضغط انتخابية، أو أنها بصدد فتح جبهات دبلوماسية جديدة قد تؤثر على سياساتها الخارجية.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *