رمضان في جيبوتي.. نفحات إيمانية وعادات متوارثة

الصورة الرمزية لـ صدى تبوك
الصورة الرمزية لـ صدى تبوك

يُعد شهر رمضان المبارك من أبرز المواسم الدينية والاجتماعية في جيبوتي، حيث تشهد البلاد أجواءً روحانية خاصة تتجلى في المساجد، والمنازل، والشوارع التي تمتلئ بالنفحات الإيمانية والتقاليد العريقة.

الأجواء الروحانية وزيادة الإقبال على المساجد

مع حلول رمضان، تكتظ المساجد بالمصلين الذين يحرصون على أداء الصلوات الخمس والتراويح، حيث يزداد الاهتمام بقراءة القرآن الكريم وحضور الدروس الدينية، كما يتم تنظيم جلسات الذكر والتفسير التي تجمع مختلف فئات المجتمع، في أجواء تعزز الروابط الإيمانية.

موائد الإفطار الجماعية والتكافل الاجتماعي

تُقام في جيبوتي موائد إفطار جماعية في المساجد والمناطق العامة، حيث يجتمع الأهالي والمحتاجون لتناول الإفطار سويًا، في مشهد يعكس قيم التضامن والتآخي.

كما يحرص الأهالي على توزيع وجبات الإفطار على الفقراء وعابري السبيل، ضمن مبادرات خيرية يقوم بها الأفراد والجمعيات.

الأكلات الرمضانية التقليدية

تتميز جيبوتي بمأكولاتها التقليدية في رمضان، حيث تعد الشوربات والأطباق المتبّلة من أساسيات المائدة، ومن أبرز الأطعمة الرمضانية:

– “السمبوسة” المقرمشة بحشواتها المتنوعة.

– “اللحوم المشوية والمطبوخة” والتي تُقدم غالبًا مع الأرز والخبز التقليدي.

-“المشروبات الرمضانية” مثل الحليب والتمر والعصائر الطبيعية.

الأسواق والحركة التجارية

تشهد الأسواق المحلية في جيبوتي حركة تجارية نشطة خلال رمضان، حيث يُقبل الناس على شراء التمور واللحوم والتوابل، إلى جانب الملابس التقليدية استعدادًا لعيد الفطر، كما تُقام بازارات رمضانية لعرض المنتجات المحلية والحرف اليدوية.

العادات والتقاليد الاجتماعية

ويحرص الجيبوتيون على الزيارات العائلية بعد الإفطار، حيث تجتمع العائلات لتبادل التهاني وتناول الحلويات، كما يحرص الشباب على المشاركة في الألعاب الشعبية والأنشطة الرياضية بعد صلاة التراويح.

ويظل المسحراتي من أبرز مظاهر رمضان، حيث يجوب الأحياء لإيقاظ الناس لتناول السحور على وقع الطبول والأناشيد الرمضانية، والتحضيرات لعيد الفطر

مع اقتراب نهاية الشهر الفضيل، تبدأ الأسر في تحضير الملابس الجديدة للأطفال وتجهيز الحلويات الخاصة بالعيد، وتزداد حركة التبرعات والزكاة لدعم الأسر المحتاجة، في مشهد يعكس روح التكافل التي تميّز المجتمع الجيبوتي خلال رمضان.

يظل شهر رمضان في جيبوتي مناسبة تجمع بين الروحانية، والعادات الاجتماعية، والتكافل الإنساني، حيث يعيش الجميع أجواءً من التقوى والفرح تعكس عمق ارتباطهم بالقيم الإسلامية والتقاليد المحلية العريقة.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *