في تطور دراماتيكي خلال الأيام الأخيرة، نجح الجيش السوداني في السيطرة على القصر الرئاسي في الخرطوم، بعد معركة دامية استمرت أيامًا، هذا الهجوم وُصف بأنه “ضربة استراتيجية” لقوات الدعم السريع، التي لا تزال تُسيطر على أجزاء واسعة من العاصمة والمناطق الأخرى.
المشهد داخل القصر الرئاسي كان مروعًا، حيث عكست الجدران المثقوبة بالرصاص، والأثاث المحطم، وآثار الدماء على الأرضية الرخامية حالة الفوضى العارمة التي سادت المنطقة.
وبحلول يوم أمس، توسع الجيش السوداني في سيطرته ليشمل البنك المركزي ومقر جهاز الأمن الوطني، إضافة إلى فندق كورنثيا الفاخر.
ووفقًا للمصادر الميدانية، تم تطهير ما يقارب 70% من المناطق المركزية في الخرطوم، إلا أن قوات الدعم السريع ما زالت تسيطر على بعض الأحياء الجنوبية والغربية، مما يعزز مخاوف من تحوّل الصراع إلى حرب استنزاف طويلة الأمد.
في ظل هذه المعارك، تزايدت المخاوف الإنسانية بسبب انهيار البنية التحتية في العاصمة، حيث توقفت شبكات المياه والكهرباء، وواصلت الأحياء السكنية الانهيار تحت القصف العشوائي.
الأسئلة تظل قائمة: هل يمكن للجيش السوداني تحويل هذه الانتصارات العسكرية إلى مكاسب سياسية، أم أن الصراع سيستمر في ظل الفراغ السياسي؟
اترك تعليقاً