الصين تتحدى قوة إيلون ماسك الفضائية بصواريخ قابلة لإعادة الاستخدام

الصورة الرمزية لـ صدى تبوك
الصورة الرمزية لـ صدى تبوك
المصدر:

في خطوة جريئة لمنافسة هيمنة شركة سبيس إكس المملوكة لإيلون ماسك، في مجال الفضاء، كشفت الصين عن خطط جديدة لإطلاق نظام صواريخ قابل لإعادة الاستخدام، مما يشكل تحديًا مباشرًا لمشاريع إيلون ماسك الرائدة.

ويهدف هذا المشروع الطموح إلى تطوير مركبات فضائية قابلة لإعادة الاستخدام قادرة على تنفيذ مهام إطلاق متكررة بتكاليف أقل، مما قد يعزز موقع الصين كلاعب رئيسي في سباق الفضاء التجاري.

وبحسب تقرير لـ Interesting Engineering واطلعت عليه “صدى تبوك”، يعمل مهندسو الفضاء الصينيون على تصميم صواريخ تمتلك تقنيات هبوط عمودي مماثلة لتلك التي تستخدمها سبيس إكس، والتي ساهمت في خفض تكاليف الإطلاق بشكل كبير.

وتشير المصادر إلى أن هذه الصواريخ ستخضع لاختبارات مكثفة خلال السنوات القادمة، مع خطط لإدخالها في الخدمة بحلول عام 2030.

تسعى الصين، عبر هذه المبادرة، إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في عمليات الإطلاق الفضائي التجارية وتقليل اعتمادها على الشركات الأجنبية، مما يعزز من تنافسيتها العالمية في مجال استكشاف الفضاء.

وقد بدأت بالفعل في بناء مرافق جديدة لاختبار هذه التكنولوجيا، إضافة إلى تخصيص موارد مالية ضخمة لدعم البحث والتطوير في هذا المجال.

ورغم أن سبيس إكس تمتلك الريادة في هذا المضمار، فإن دخول الصين بقوة إلى سوق الإطلاقات الفضائية القابلة لإعادة الاستخدام قد يغير ميزان القوى، خاصة مع الدعم الحكومي القوي والموارد الضخمة التي توفرها بكين.

كما يُتوقع أن يؤدي هذا التطور إلى منافسة أكثر شراسة على العقود الفضائية الدولية، ما قد يدفع الشركات الأخرى إلى تحسين تقنياتها وتخفيض تكاليفها لمواكبة هذا التحدي.

جدير بالذكر أن برنامج الفضاء الصيني شهد تقدمًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث نجحت البلاد في إرسال مركبات إلى القمر والمريخ، وأطلقت محطة فضائية خاصة بها.

ومع دخولها سباق الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام، يبدو أن الصين تستعد لمنافسة الشركات الأمريكية الكبرى ليس فقط في المهمات الحكومية، بل أيضًا في القطاع التجاري المتنامي.

يبقى السؤال المطروح: هل ستتمكن الصين من مجاراة سبيس إكس والتفوق عليها، أم أن خبرة إيلون ماسك وفريقه ستبقيهم في الصدارة؟ الأيام المقبلة كفيلة بالكشف عن ملامح المستقبل في سباق الفضاء المشتعل.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *