أعلن وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان، اليوم الثلاثاء، أن عدة سجون فرنسية تعرضت خلال ساعات الليل الماضية لهجمات تضمنت أعمال حرق متعمد وإطلاق نار، في تصعيد غير مسبوق ضد المنشآت العقابية.
وأشارت تقارير إلى أن مراكز الاحتجاز باتت هدفًا لمحاولات ترهيب متعمدة، شملت إشعال النيران في سيارات وإطلاق النار من أسلحة آلية، دون أن تُسجل أي إصابات بشرية حتى الآن.
ومن المقرر أن يزور وزير العدل مساء اليوم أحد السجون المتضررة في مدينة تولون جنوب البلاد، للوقوف على حجم الأضرار ومتابعة الإجراءات الأمنية.
واعتبر دارمانان أن هذه الهجمات تمثل ردًا منسقًا من قبل شبكات الجريمة المنظمة المرتبطة بتجارة المخدرات، والتي تخوض السلطات الفرنسية حربًا مفتوحة ضدها على عدة جبهات.
وذكرت مصادر إعلامية أن مكتب الادعاء المختص بمكافحة الإرهاب قد تم تكليفه بفتح تحقيق رسمي في تلك الحوادث.
بدوره، وصف وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو هذه الاعتداءات بـ”الهجمات غير المسبوقة” التي استهدفت العاملين والمنشآت التابعة للسلطات العقابية، مؤكدًا أن الدولة سترد بحزم.
يُذكر أن وزير العدل كان قد أعلن مؤخرًا عن مشروع لبناء سجن شديد الحراسة مخصص للمدانين في قضايا المخدرات الخطيرة، في إطار جهود تعزيز أمن المؤسسات العقابية في البلاد.
اترك تعليقاً