في تصعيد خطير يعد الثالث من نوعه خلال 48 ساعة، شنت قوات الدعم السريع هجوماً جوياً جديداً استهدف مطار بورتسودان الدولي باستخدام طائرتين مسيرتين، مما أسفر عن انفجار ضخم في محيط المطار وتصاعد ألسنة اللهب وأعمدة من الدخان الكثيف.
وأفادت مصادر ميدانية أن الهجوم طال مستودعاً للوقود داخل المطار، ما تسبب في حالة من الذعر بين المسافرين والموظفين، وأدى إلى إلغاء عدد من الرحلات الجوية التي كانت مجدولة بعد الهجوم مباشرة، كما تعرض فندق مارينا وسط المدينة لهجوم بطائرة مسيرة دون تسجيل إصابات.
ويعد هذا التصعيد تطوراً مقلقاً، إذ ظلت بورتسودان – التي تُعد المقر الحالي للحكومة السودانية – بمنأى عن الهجمات الجوية والبرية منذ بداية النزاع، لكنها أصبحت مؤخراً هدفاً مباشراً للهجمات، رغم أهميتها كمركز دبلوماسي وإنساني، ومقر لعمليات إجلاء الأجانب بعد خروج مطار الخرطوم عن الخدمة.
وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قلقه البالغ إزاء تلك التطورات، معتبراً أن استهداف منشآت مدنية وعسكرية بالقرب من المطار يمثل تهديداً مباشراً للمدنيين والعمليات الإنسانية في المنطقة.
ويأتي الهجوم بعد يومين من قصف استهدف قاعدة عسكرية قرب المطار، وسط اتهامات متكررة من مصادر عسكرية لقوات الدعم السريع بتنفيذ هذه الهجمات، وذلك في ظل استمرار الصراع الدامي بينها وبين الجيش السوداني منذ أكثر من عامين.
اترك تعليقاً