×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
خالد ساعد ابوذراع

مقال غير مُخول للنشر !
خالد ساعد ابوذراع

(1)
تكتب مقالًا وتقوم بنشره في إحدى
الصحف! وحينها تجد الرد عليك كالآتي:
(المقال غير مُخول للنشر!
المادة مُخالفة لأجندة الجريدة!
النص قوي النبرة، شديد القسوة!
"بالعربي المقال مرفوض"!)
(2)
بَيْدَ أنَّ الحقيقة مُغايرة لأن
"غير صالح للنشر"!
لا يوحي دائمًا بأن المقال
عقيم المعنى/ ذميم المغزى/
ركيك الجودة/ هزيل الفكرة/
أو خالٍ من الإبانة والفصاحة!
(3)
رُبما يكون"المقال مرفوض" لأنك
رسمت الحقيقة بلونها الفاضح،
وكشفتها من ظلامها الواضح،
وفرشتها على بِســاط الواقع،
حتى صارت على مرأى ومسمعٍ مِن الجميع!
لذا، اصبحت المقالة من وجهة نظر التحرير مشنوعة،
غير مشروعة، لا تُثلجُ صدراً، ولا تشفي أواما.
(4)
.. حينئذٍ، وبعد هذه الخيبه لا ينتابك سِوى أن تكتب مقالة
"جديدة/ طويلة/ عريضة" تُمجد فيها حياة
السيد المسؤول، تُظهر فيها محاسنه
وتتطرق لِحُسن بشاشته، وتُشيد على جمال مظهرة،
وتُطيل التّحدث عن دقة (سكسوكته)!
(5)
وحُريّ بك ايضا أن تكتب عن جمال مدينتك الساحرة،
والإدلال بمزاياها النادرة، والإعتزاز بمعالمها العالية،
والإشادة بالبنيان وجودتها المميزة،
والتعليل والتمجيد على كثرة (الخرسانة) الملصوقة بها!
(6) همسه:
إذا أردت أن يُذيل لك مقال على إحدى الصحف!
فاكتب بوفرة عن حقوق الحيوان المنسية!
وإياك والهذيان بحقوق الإنسان العادية!
أو التّطرف للمفاتن الشَّعواء!
أو التّطرق للهموم والأرزاء!
أو التنّطق بالقصور الشمَّاء!
(7)
لأنها - يا رعاك الله -
شبهة محفوفة بالأخـطـار!
ومنقصة للأنظمة والأمصار!
ولا تنال من تلك المقالة غير الأكدار!
أو يُساغ عبر بريدك الإلكتروني رسالة:
مفهومها أنَّ: ..( المقال غير مُخول للنشر)
(8)
والنــــهاية: "كأنك يا أبو زيد ما غزيت"


للتواصل: qwer2020@hotmail.com
بواسطة : خالد ساعد ابوذراع
 9  0