×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
بنت العودة

الكون وأهل الكون قد سخرهم الله لـ نآهد المانع !
بنت العودة

كل إنسان لديه طموحات بالحياة وهناك طموح يتفق عليه اغلب البشر من جميع الجنسيات والديانات وهو ان يبقى له اثر بعد رحيله ! ان يذكر اسمه بالخير ، بشيء نافع بعد ان يموت ويترك الحياة !لكن طموحنا نحن كمسلمين هو ان نضبط النية بالخير حتى يصبح العمل خالصا لوجه الله! وان تبقى اعمالنا الحسنة إلى يوم القيامة ،جميعنا نعلم ان العمل ان لم يكن به معنى الإحسان ! لن يثمر ،ان كان العمل قد تقبله الله تعالى فسيبقى اثره الى مالا يعلمون : ((دقـــات قلــب المــرء قائــلة لـه .. إن الحيــــاة دقائـــق وثواني فأرفع لنفسك بعد موتك ذكرها.. فالذكر للإنسان عمــر ثاني ... )) هنا وقفه وتأملوها معي!
ناهد المانع تلك الفتاة في بحر شبابها طالبة علم انهت دراستها وذهبت لبريطانيا من اجل اكمال الجزء المتبقي لها، في مسيرة دراستها غُدر بها من اجل مبادئها طُعنت مرات عديدة من شخص عنصري جاهل وفي بلاد الغربة ! لا شيء غريب هنا كثير من اغتيل في بلاد الغربة ، وبعيد عن الحديث عن سبب مقتلها والخوض في التفاصيل ،
الغريب ان هذه الفتاة ماتت بعيدة عن الديار ! وكل العالم عرف بقصتها ! الكون ومن في الكون قد سخرهم الله لناهد المانع ! في مواقع التواصل ضجة عظيمة ! متبرعين بالمئات قرروا ان يجعلوا لها عمل جاري لوجه الله واجره يعود لتلك الفتاة ، وألوف البشر قد دعت لها وذكروها بدعائهم ، هناك من صام لأجل ناهد ! هنآك من قام الليل يدعوا الله ان يرحم ناهد ، هنآك من شد الرحال لبيت الله ليأخذ عمرة لأجل ناهد ! من عكف النية ان يحج البيت لأجل ناهد ! نقل جثمانها بكل يسر وسهوله ووصل بلاد الحرمين ! وصلى على ناهد الملايين من الناس من اقطار العالم، في باكستان وغيرها خرجوا في حملات لأجل ناهد يرفعون شعارات تحمل اسمها ! في بريطانيا وغيرها قاموا المسلمين بصلاة الغائب على روح ناهد ! في السعودية شمال وغرب وشرق وجنوب تعاملوا مع الخبر وكأنها ابنتهم الأغلبية الذين عرفوا بقصتها اصابتهم الحمية ، انشغلوا بالدعاء والدفاع والرد عنها ! حظروا ألوف مؤلفة للصلاة عليها ،جامعتها اعلنت عن : جائزة ناهد للمبتعثين المميزين !
ماذا فعلتِ يا ناهد في سنين عمرك !؟ ليُحيي الله ذكرك بالخير !؟ ويجعل العالم يذكركِ بكل جميل !؟ ليخلد التاريخ اسمكِ ويعرفكِ من في الكون ! ماذا فعلتِ في حياتك بأن يذكركِ الجميع ويقدمون الكثير لأجلك !
اهذا شرف الحجآب ؟ ام شرف طلب العلم .؟
ام شرف الصبر على الإغتراب وترك الاهل الأحباب في سبيل تحقيق طموحك ؟

ناهد .. احييت في قلوب الكثيرين روح عظيمة ! تمسكها بقيمها في بلاد الغرب رفعت من شأنها ، اقتناعها بأن الله هنا وهنآك وان الأنسان في أي لحظة يموت ويترك الدنيا وما بها وان تعددت الأسباب ! هي ماتت بدقائق معدودة لكن ستظل في سجلات التاريخ المشرقة الى يوم يبعثون رحمها الله .
لن تنفعنا العادات والتقاليد لن ينفعنا الا ماكان لأجل الله !حين نكون اعمالنا خالصا لله كل الأعمال توصلنا للجنة ! كل عمل يرتبط بالله سينتج خيرا .! لنا في قصة ناهد وقفة مهمه ! وهي ما كان لله سيبقى ، وما كان لغير الله زائل !
اسأل الله العظيم ان يجعل هذه الفتاة من اهل الفردوس الأعلى ، اللهم احيي قلوبنا وذكرنا بعد الموت واجعل اعمالنا خالصه لوجهك الكريم ياعظيم !
((رَبِّ هَبْ لِي حُكْماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ * وَاجْعَل لِّي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ ))





بنت العودة
بواسطة : بنت العودة
 4  0