×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
عبدالله الخمعلي

حنيف
عبدالله الخمعلي

كنت أفكر قبل اسابيع بعمل تحقيق صحفي مع الشاب مشعل حنيف العنزي (يرحمه الله) مُسلطاً الضوء على تجربة شاب عصامي من شباب تيماء نذر حياته لخدمة والدته وتربية اخوانه الصغار ولكن كان القدر اسرع منا واختطف مشعل وسط ساحة الخضار بتبوك شاباً يافعاً قبل ان يحقق بعض احلامه الكبيره .
مشعل حنيف العنزي شاب من شباب تيماء لم تثنه ندرة الوظائف في تيماء الذي واجه معظم مجابيله من الوصول إلى أهدافه وتحقيق تطلعات أسرته, بدأ مشواره من سوق الخضار بتيماء بمبلغ بسيط و "انتهى" بصمت تاجراً كبيراً للخضار في ساحة سوق الخضار بتبوك داخل ناقلته التي ينقل فيها الخضار من تبوك إلى تيماء, كافح مشعل منذ سنوات عديدة حتى أصبح من كبار بائعي الخضار بل تطور ليكون "مستورداً" رغم المضايقات التي واجهها في بداياته والنظرات الناقده له في مجتمع صغير لا يعرف سوى الطاولة والكرسي وظيفةً له، يروى أحد الأشخاص الذين على صلة وثيقة بمشعل بأنه في الآونة الأخيرة اشترى ارضاً في تيماء وكان متردداً بين أن يعمرها أو يتزوج ، كان دائماً مايردد "الشباب يريدون وظائف وكراسي وهم لو يشتغلون بالسوق يدخلون في الاسبوع كثر رواتب كبار الموظفين بالشهر"
اليوم اصبح مكان مشعل حنيف شاغراً في سوق خضار تيماء فهل يأتي حنيف آخر يسد مكانه ..!! تحياتي.. عبدالله الخمعلي
بواسطة : عبدالله الخمعلي
 12  0