استنزاف الحضارة البشرية
سديم العطوي
(وَإِن يُرِيدُوا أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ ۚ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ)
أوضح الدين الإسلامي في مواضع عدة تأثير العلاقات على الإنسان، وحذر الإنسان مما قد يصيبه لسنا با أفضل حال من رسلنا عليهم السلام . مما لا شك فيه بأننا كأشخاص متحابون.. ولكن هل قُرنت هذه المحبة في الله..!! أم كانت تميل إلى مقاصد أخرى.
ثمار التطوع باتت واضحة على ملامحنا وفي قلوبنا.. إذ جعلتنا أكثر انشراح و أكثر رغبه في العمل نبعاً من قلوبنا وبنوايا صادقة علمها عند الله سلكنا طريق التطوع ، مبعدين عن أذهننا فكرة سيئة بمقدار أنمله. ولكن المساومة على مبدأ العطاء بدون مقابل!! وهدر الطاقة للانجاز تحت مسمى التطوع. هذا خطأ فادح واستنزاف مجتمعي يُشيد بالحضارة ولا نتقيد بها.
الفرق التطوعية هي حضارة تسعى بكامل توجهاتها المختلفة إلى نفس الهدف الرئيسي وهو :المحافظة على الهوية الإسلامية والنهضة المجتمع والرقي به.
يقول المؤرخ البريطاني ( أرنولد توينبي) (الحضارات تنهار حينما يفقد الناس قدرتهم على الابتكار)
هذا في حال فقدنا قدرة ماذا لو فقدنا الابتكار بأكمله!!!
أن نمتلك جيل واعي ، صادق،مثقف، ساعي إلى الخير .. فلنطمئن إذن ولنكن معهم صادقين. بالرغم من كثرة الأسلحة ذات الحدين إلا أنهم اختاروا الحد المشرق المصقول واللامع.. أملهم في المجتمع القبول والدعم ليس إلا..
حتى نكون مثلما قال سبحانه وتعالى ( كنتم خير أمة أُخرجت للناس)
ثم نكون ذوي بصمة في التاريخ.. ويكون مسمى عصرنا العصر المشرق.
مها الصقر
قائد فريق إيثار التوعوي