×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
هاشم جدعان

يا أمانة .. القشطة لكم والغبار علينا؟!
هاشم جدعان


تجري خلال هذه الأيام مجموعة من أعمال الصيانة الشاملة لأحد أهم طرق مدينة تبوك وهو طريق الإمام تركي بن عبد الله - وهو الموازي للمدرج المطار وحي العليا بشقيه - فهنالك تغيير كامل للرصيفين على الجانبين من الطريق وكذلك الجزيرة بالإضافة لتغيير أعمدة الإنارة والإسفلت .


يبدأ العمل في هذا الشريان المهم من مدينتنا الحالمة منذ الصباح ولا ينتهي إلا مع الغروب تقريباً .


في الصباح ،، فوضى عارمة ،، زحام السيارات .. عمال على جانبي الطريق .. معدات صيانة .. وحفريات .. وآليات نقل ثقيلة وخفيفة ومتوسطة .. ساهر يقف ليصطاد المسرعين في خضم الغبار المنبعث من تحت إطارات السيارات بسبب "القشطة" .


"القشطة" ليست التي نعرفها في الإفطار مع العسل .. وإنما هي تلك التي تكشطها آلة كشط الطبقة العلوية من الإسفلت لتبديله بجديد .. فهذه الآلة العجيبة تكشط الشارع ويتم حمل الإسفلت المكشوط "القشطة" إلى مكان بعيد ... ويبقى الغبار لتزيله السيارات بعجلاتها لعدة أيام حتى ينظف الشارع وينتقل التراب إلى صدورنا وصدور أبنائنا والمحلات التجارية والمنازل القريبة والسيارات .. عندها تتم سفلتة الشارع .


أمانة تبوك قامت - مشكورة - بتعميد المقاول لتغيير اسفلت الطريق ... ولكنها لم تشترط عليه تنظيف الطريق بعد الكشط .. ولم تكلف إحدى سياراتها التي عادة ما تقوم بتظيف الشوارع بتلك المهمة ... ولا أحد من مسؤوليها الذين يراقبون كل هذه الأعمال الصعبة لتغيير وجه الطريق .. قد شعر بالغبار وهو يغلف الأجواء !!


بكل بساطة ووضوح .. أطالب الأمانة بتنظيف الشارع ... بعد أخذ القشطة .


بواسطة : هاشم جدعان
 5  0