×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
طلال سليمان الزايدي

حوادث المعلمات .... من المسؤل وأين الحل ...؟؟
طلال سليمان الزايدي

تطالعنا صحافتنا الموقرة كل يوم بخبر أو خبرين عن وقوع حادث تصادم أوإنقلاب أو إحتراق سيارة نقل معلمات نتج عنه وفيات أو إصابات فكم كان وقع هذا الخبر مؤثرا ومؤلما على القاري والسامع وكم كان وقعه فاجعا ومؤلما وبالغ التأثيرعلى قلب كل أم وأب وزوج وأبناء وطالبات وزميلات من وقع عليهن الحادث فحزنت قلوب الجميع ودمعت عيونهم من هذه المآسي التي ترافق المعلمات في رحلة السفر ورحلة العذاب من أجل طلب الرزق .
كلنا نؤمن بالقضاء والقدر ويبقى التساؤل من هو المتسبب في هذه المآسي المتكررة يوميا ؟ من المتسبب في فقدان الوطن معلمات أردن أن يغرسن بذرة ويتعاهدن نبتة في رمال قاحلة يشاركن بعمارةِ الوطن ؟ من المتسبب في تيتم أطفالهن ؟ وترمل أزواجهن ؟ من المتسبب في سلب حياتهن ومنحهن تذكرة خروج بلا عودة من الحياة للدار الآخرة عبر النعش المتحرك باصات نقل المعلمات .
نعم هذه المآسي المتكررة على هذه الفئة الغالية على قلوبنا تجعل السؤال يراود فكر كل معلمة وولي أمرها والكتاب وكل صاحب ضمير حي ووطنية صادقة نعم لقد أصبحت الفتاة السعودية تعمل في عدة مجالات ومنها التعليم فشاءت لها الظروف المعيشية العمل معلمة في مدرسة تبعد عن مقر سكنها العائلي بالمدينة أو القرية بمئات الكيلو مترات متحملة عناء السفر ومشقته في ذهابها الصباح الباكر وعودتها بعد عناء العمل في المساء وهي صابرة على هذه المشقة والعناء مساهمة بفاعلية ووطنية صادقة في بناء جيل الفتيات في تلك القرى ولكن يؤرقها ويفجعها ويقض مضجعها تواصل الحوادث والكوارث المأساوية التي تشاهدها في طريق الذهاب والإياب من وإلى عملها أو التي تسمعها بين الحين والآخر حدثت لمعلمات زميلات لها بالمهنة سواء بمنطقتها أو بمناطق أخرى من وطننا الحبيب هناك سيارات معلمات تنقلب على الطريق وأخرى تصطدم بشاحنات وسيارات أخرى وهناك سيارات معلمات تشتعل وتحترق!!!
هل تكرار حدوث هذه الكوارث والحوادث والفواجع للمعلمات يجعلنا نقبلها بلا تحريك ساكن؟
إنه شيء مؤسف أن تمرعدة سنوات وهذه الكوارث والحوادث دائمة الوقوع وتتكرر في الليل والنهار نفقد فيها العشرات بل المئات من بنات الوطن المعلمات المخلصات هذه الطاقات المنتجة بل ويفقد الأبناء مئات الأمهات من غير ما يحدث لبعضهن من إصابات وعاهات نتيجة لهذه الحوادث دون التفكير الصادق والجاد في إيجاد الحل الجذري على أرض الواقع لهذه المأساة!!!
هل الأسباب في هذا القصور والتقصير مرجعها قلة الإمكانيات؟.. هل هي في عدم وجود بعض المسؤولين والموظفين الأكفاء في الخبرة والتخطيط؟.. هل هي قلة في عدد الدراسات والتخطيط الفعلي على أرض الواقع من خلال التجارب لحل هذه المشكلة؟.. هل هي غياب الرقابة وغياب الضمير لدى بعض الجهات التي يعنيها هذا الأمر عن متابعة حلول هذه المشكلة؟.. هل هو غياب التنسيق بين الجهات المعنية بحدوث هذه الكوارث قبل الوقوع وأثناء وقوعها وبعد وقوعها وتبادل التهم بينها بالقصور والتقصير؟!
هل دور الجهات المعنية وقتي، بمعنى عند حدوث الكارثة والحادث يتبعه تصريح فيه الحزن والألم وأن الأمر موضع الاهتمام وسوف تحل المشكلة سريعاً، ويبقى أمر الاهتمام قيد عدم المبالاة ويدرج الحادث والكارثة ضمن سجل الذكريات يمكن الرجوع له عند تكرار المأساة دون حلول سريعة جادة وصادقة، أين دورالإدارات الحكومية المعنية بسلامة المعلمات والحد من الحوادث المرورية بتشكيل لجنة لإعداد تقرير يشخص المشكلة ومعرفة أسبابها وطرق علاجها وإيجاد الحل النهائي لها خدمة للوطن والمواطن وتلبية لتوجيهات ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين سلمان الحزم وولي عهده الأمين وولي ولي العهد حفظهم الله جميعا .
طلال بن سليمان الزايدي
بواسطة : طلال سليمان الزايدي
 4  0