×

اضغط هنا إن لم يقم المتصفح بتحويلك آليًا.
نواف شليويح العنزي

التدخين باسم الفواكه
نواف شليويح العنزي

(( التدخين باسم الفواكه ))

معسل تفاح وتوت ولم ينسوا فاكهة الفراولة والبقية من أشباه السموم تحت الإعداد، أقحموا ما لذ وطاب من أسماء الفاكهة عالم التدخين السيئ ، وقدموه في مقاهي إن شاهدتها عن بعد تحسبها أحد المجمعات الراقية من كثرة روادها ، ولكن تتفاجأ بعد السؤال عنها أنها تقدم التبغ ؛ ولكن بنكهة الفواكه وعلى أطباق الفخار والأواني الزجاجية ، ومن فوق كل ذلك جمرٍ توهج في غير محله ؛ ليمر دخان التبغ من فوق الماء إلى أنابيب تبرأت النظافة من هذه الأنابيب، وبعد هذا يتدفق الدخان الكثيف إلى صدور أدمنت تعاطيه ؛ فتحتضنه بلهفة يومية ، وعالم الفاكهة بريء من عالم التدخين المسمى بالمعسل ، والذي يعج بالرائحة الكريهة ليلوث صحة من يتعاطيه أو يستنشقه ، و أسموه بالمعسل ليقربوا الناس إلى تعاطيه ويوهمونهم بأن المعسل ليس تبغاً بل أنه شيء جديد ومختلف ، ولكن الحقيقة المرة أن هذا المعسل أشد ضررا وتأثيراً إذ يضعف صحتهم التي تتهالك بفعل المواد المكونة له من نيكوتين وقطران ، وأول أكسيد الكربون ونكهات وألوان غير طبيعية ، تسبب أضرار جسيمة للجهاز التنفسي ، وجميع أجزاء جسم الإنسان ، هذا الجسم الذي تحول إلى مصدر لخروج الدخان بعد أخذ دم الإنسان منه أسوأ ما يحتويه من مواد أثبت العلم الحديث بما لا يدع للشك دورها في حدوث أشد الأمراض فتكاً بالإنسان ، سواء قصرت أو طالت الفترة الزمنية لمدة ممارسة التدخين .
إن مزارع التبغ ومصانعه في جميع أنحاء العالم تدار من قبل شركات أصحاب هذه الشركات يبعدون جميع أحبتهم عن تعاطي التبغ مهما كلفهم هذا الأمر؛ لاطلاعهم ويقينهم التام بمدى خطورة آفة التدخين على الصحة ، وفرضت بلادهم قوانين صارمة تحظر تعاطي التبغ إلا في أماكن معينة وقليلة جدا ، وشركات التبغ هذه تتوسع في إنتاجها وتسويقها للتبغ بكافة أنواعه ، وخاصة للبلاد العربية نظراً لبحثهم عن أموال هائلة تسهم بها أعداد متزايدة من المدخنين من الشباب والفتيات في المراحل المبكرة من العمر؛ غاب عن هذه الأعداد من البشر التوعية الفعالة المستمرة بخطورة تعاطي التدخين ، وإن تغير اسمه إلى مسميات أخرى خادعة .

كتبه / نواف بن شليويح العنزي
المدرسة السعودية بمدينة تبوك
Nawaf13191@
بواسطة : نواف شليويح العنزي
 6  0